كتبت:مروة عبد العزيز
حول تأثير الأزمة المالية العالمية على القطاع المالي في الدول العربية، أشار طراد محمود، الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الإسلامي إلى أن الأزمة المالية العالمية كانت فريدة من نوعها وأثرت في جميع دول العالم.
وأكد أن الدول العالمية الكبرى مثل أوربا وأمريكا واليابان لم تخرج حتى الآن من عنق الزجاجة، لافتاً إلى أنهم لديهم الكثير من التعديلات في أساليبهم لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن بريطانيا اتخذت مجموعة من الإجراءات لمعالجة الانكماش .
وأشار إلى أن دول الخليج لا تستطيع أن تعزل نفسها عزلة تامة عن الاقتصاد العالمي ومن ثم فهي تتأثر بأضرار الأزمات المالية العالمية، كما أنها تدفع كثير من الأموال لتفاديها إلا أنها لا تتأثر بشكل يؤثر على أساس الاقتصاد.
وأكد – في حديث لبرنامج حوار الأسبوع على قناة cnbc العربية – أن دول الخليج تتميز عن غيرها من الدول بانخفاض نسبة الدين العام وهو ماجعلها لا تتأثر بالأزمة المالية العالمية بشكل ملحوظ.
وأوضح أن حجم التأثير السلبي الذي سببته الأزمة المالية العالمية انعكس على المناخ الاستثماري الموجود داخلياً وخارجياً لافتاً إلى أن آثار الصدمة قد قلت للغاية إلا أنها لم تزول بنسبة 100 % مشيراً إلى أن هناك بعض المصارف التي لا تزال تدفع الثمن.
وأشار إلى أن هناك الكثير من التوقعات عن زوال الآثار السلبية للازمة المالية العالمية في نهاية العام الحالي وهناك من يرى أنها ستزول بحلول عام 2015.
وأكد أن الصناعة المالية الإسلامية عن طريق البنوك أو شركات التأمين قد انتشرت ونمت بطريقة ملحوظة ومن ثم فلابد أن تقوم باحتضان المؤسسات التي تعرضت للخسارة.وشدد على ضرورة إزالة الفجوة بين البنوك التقليدية والمتقدمة لافتاً إلى أن النظام الإسلامي المالي نما في ظروف صعبة على الرغم من أنه تلقى دعماً مباشراً من أغلب الاقتصاديين.