الأرشيف توك شو

محللون: لا أمل في حل قريب للأزمة السورية مع تخاذل المجتمع الدولي

كتبت- آلاء وجدي
في قراءة للمواقف الدولية تجاه قضية تسليح المعارضة السورية، أشار نصير العمري – كاتب سياسي – إلى أن الموقف الأمريكي الحالي يعكس الحيرة العالمية بشأن القضية السورية ويعكس أيضاً مدى التخوف العالمي مما يجرى الآن، بالإضافة إلى التخوف الكبير من استمرار القضية بهذه الشاكلة.
وأكد أن الولايات المتحدة كانت قد سبق وحذرت من استخدام الأسلحة الكيماوية ولكنها رغم تأكدها من استخدام نظام الأسد لتلك الأسلحة إلا أنها لم تأخذ الخطى التي كانت قد وعدت بها وتراجعت كثيراً عن مواقفها التي سبق وأعلنت عنه.
كما لفت إلى أن هناك الكثير من الأسباب والمستجدات التي حدثت والتي تمنع الولايات المتحدة من أن تقوم بأي نوع من التدخل من أجل إسقاط نظام بشار الأسد، ولكنها ربما ستتدخل من أجل إعادة التوازن من جديد بين الأطراف المختلفة.
وأوضح أن الكثير من الانتصارات التي حققها الجيش النظامي التابع لبشار الأسد بفضل مساعدة العديد من العناصر الأخرى والدول الخارجية مثل روسيا هي التي غيرت من مجريات الأمور في سوريا بهذا الشكل.
وأكد أن دعم المعارضة المسلحة السورية أصبح لا يوجد في جدول بريطانيا نهائياً، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت أنها تدرس تسليح المعارضة بأسلحة ثقيلة إلا أن هذا الموقف لا يعكس القرار أو الموقف النهائي تجاه تلك القضية. وأضاف أن العالم الآن أصبح له الكثير من المواقف المختلفة تجاه القضية الواحدة حيث إن كل دولة تحدد موقفها في كل قضية على أساس مصالحها فقط وليس على أساس حقوق الإنسان كما يدعي البعض.
كما أشار الكاتب والباحث في الشؤون السورية وقضايا الشرق الأوسط \"باتريك سيل\" إلى أن بريطانيا ليست متحمسة لحث المعارضة السورية على حمل السلاح من أجل القتال، خاصة أن الأوضاع حتى الآن ما عادت مستقرة وهذا ما يؤكد صعوبة التعامل مع تلك المعارضة الحالية.
كما رأى أن هناك الكثير من الأطراف في أوروبا التي ترفض استخدام القوة العسكرية في حل الأزمة السورية لأنها لا تريد تكرار ما حدث في الأزمة الليبية على أساس أن الحل السياسي هو الأفضل في تلك الحالة.
وأضاف أن تلك الأزمة الناشبة الآن والتي أدت إلى سقوط أكثر من 100 ألف شهيد سوري بجانب آلاف الجرحى وملايين اللاجئين في البلدان الأخرى ليست في طريقها حتى الآن إلى الحل بسبب الاختلافات الدولية قبل الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *