الأرشيف المنبر

تأملوا معي أحبائي في سورة يوسف

كلما رأيت شخصا مهموما أو حزينا ، أيا كان حزنه بسبب مشكلة عائلية ، أو خسارة مالية ، أو مرض ألم به ، أو عزيز فقده .. أنصحه بقراءة سورة يوسف لأن الله تعالي أنزلها علي النبي الكريم في عام الحزن عندما توفيت زوجته وعمه وهما كانا اكبر داعمين لدعوته فكان رسول الله صلي الله عليه واله وسلم كلما قرأها يشعر بالراحة وقد خففت من مصابه وقللت من همه و حزنه ثم أن سورة يوسف فيها مشاكل كثيرة واجهت يوسف عليه السلام واستطاع أن ينجح في التعامل معها وما هي هذه المشاكل ؟! فيها مشاكل سياسية ، وأخري مشاكل اقتصادية ، وكذلك مشاكل تربوية ، ومشاكل نسائية ، ومشاكل اعلامية وكذلك فيها مشاعر كثيرة ، منها مشاعر المظلوم ، وكيف يتعامل مع الظلم ، ومشاعر الغدر، ومشاعر الخيانة .
لا … ولا … ولا
لا تدع الناس يعرفون عنك سوى سعادتك ! ولا يرون مــنك إلا ابتسامتك فإن ضاقت الدنيا عليك ففي القرآن جنتك وإن آلمتك وحدتك فإلى السماء دعوتك وإن سألوك عن أخبارك فأحمد الله و أبتسـم وإذا رأيت نملة في الطريق فلا تدسها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرحمك كما رحمتها وتذكر أنها تسبح لله فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها وإذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء فلا تمر بجانبه لتخيفه وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن تصدمها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يقيك الله ميتة السوء واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب وابتغ وجه الله عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب حتى إذا نويت نشر هذا المقال إنوي به خيراً لعل الله يفرج لك به كربة من كرب الدنيا والآخرة. وتذكروا أحبائي :
إفعل الخير مهما استصغرته

• د. سمير محمد شعث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *