الأرشيف توك شو

ناشط سياسي: المجتمع الدولي هو السبب في إطالة فترة حكم الأسد

كتبت- آلاء وجدي
حول تطورات الأزمة في سوريا، أشار الناشط السياسي عماد حصري إلى أن التعصب الديني والقومي الذي وصلت إليه الثورة السورية جاء بسبب النخب الثقافية والفكرية التي انتقدت الثورة منذ قيامها، مشيراً إلى أن الثورة بدأت من قبل المدنيين من الشعب السوري ولكنها قوبلت بالقمع والاعتقال من قبل نظام الأسد الذي حولها إلى ثورة متعصبين وعنف.
وأضاف أن هناك إشكالية كبيرة حول كيفية تحويل ثقافة الشعب السوري من احترام الديكتاتورية وتوريث الحكم إلى ممارسة العملية الديمقراطية, موضحاً أن الثورة هي زلزال غير منتظم على كل مناحي الحياة.
كما شدد على وجوب التخلي عن فكرة المؤامرة التي يتم الحديث عن أنها مخططة ضد سوريا خاصة أن بشار الأسد ورث الحكم من أبيه بالرغم من وجود العديد من القيادات السورية القادرة على إدارة شؤون البلاد. وأوضح أن المجتمع الدولي هو السبب الرئيس في إطالة فترة حكم بشار الأسد وخاصة روسيا والولايات المتحدة لأنها تتحدث عن إمداد المعارضة بالسلاح على الرغم من أنها لم تقم بقطع علاقاتها مع النظام السوري حتى الآن.
من جهته أكد هيثم مناع – رئيس هيئة التنسيق الوطني في المهجر – أن الأشهر الأولى شهدت حراكاً شعبياً مدنياً بشكل سلمي ضد نظام بشار الأسد من أجل الحرية والكرامة، ولكن الصراع تحول بعد ذلك إلى استخدام السلاح مما أدى إلى توريط المؤسسة العسكرية في هذه الأزمة.
وأشار إلى أن هناك خطة تم وضعها لإدخال الجيش السوري بين المواطنين كطرف في الصراع يقوم بعمليات القتل والنهب ولم يقم بدوره في إدارة الصراع بشكل حكيم وعادل، بالإضافة إلى استخدام القوات سيئة السمعة.
كما رأى أن دخول سوريا في الحرب أدى إلى وجود حلول ضئيلة يمكن اتباعها وهي تقسيم سوريا أو الحل السياسي ولكنه تم القضاء على هذا الحل من خلال نظام بشار الأسد الذي رفض التخلي عن الحكم، مضيفاً أن المعارضة المسلحة في سوريا واجهت حالة كبيرة من الفشل مما أدى إلى عدم وجود قدرة على تنظيم القوات المعارضة وعدم وجود شخصية قيادية متفق عليها، والدليل على ذلك هو تغيير رئيس الائتلاف الوطني السوري كل فترة قصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *