رغم كثرة ما ينشر عبر الصحافة وما يتداول من حديث في مجالس السمر بخصوص تدني مستوى خدمات الخطوط الجوية العربية السعودية الواضح الارضية منها والجوي قياساً عما كانت عليه ابان عصرها السابق المسمى (بالذهبي) المنصرم المتمثل على الارض بعدم وجود شبكة اتصالات تليفونية فعالة تربط بين عميل هذه الخطوط وموظف المطار اضافة الى عدم وجود شبكة تلفزيونية مرئية تلبي احتياجات المسافر والمستفسر عن معلومات الرحلات وذلك في جميع مطارات المملكة.ناهيك عن عدم اجابة (مضيفة) الرحلة على نداء الراكب عبر زر النداء الذي وضع للاستغاثة حيث لم يبق لخطوطنا العزيزة حسب اقوال الشهود سوى خدمتها المميزة الثابتة وهي امن طيرانها الجوي ادامها الله.
ولكن وسط كل هذه التراكمات السلبية الموجودة لدى خطوطنا الحبيبة على قلوبنا جميعا توجد هناك نافذة تشرق منها اشعة شمس مشرقة لا ينكر وجود شعاعها الا جاحد غير مرئية لعميل الخطوط الجوية السعودية وهي قطاع الخدمات الهائلة المقدمة لموظف الخطوط السعودية المتمثلة في خدمة الجوازات بكافة شؤونها وخدمة المرور والحجز وعالم التذاكر باقسامه المتعددة وشؤون المتقاعدين والمتوفين من موظفي الخطوط وخدمات نادي السعودية الذي يقدم خدمات لا يوجد مثيلها في قطاعات اخرى اضافة الى خدمة شؤون المحاكم المتمثلة في استخراج وكالة للموظف تخفيفا عنه في مراجعة المحاكم الشرعية وما يترتب على ذلك من معاناة في مثل هذه الامور.
وهي جميعها مسؤولية ضخمة يقف خلفها جميعها شخصية ادارية فذة اقل ما يقال عنها انها امتداد لتلك القامات الشاهقة التي عرفت بها خطوطنا السعودية ابان عصرها السابق الذهبي وهو الاستاذ طلال خضري صاحب الخلق الراقي والجهد الدؤوب الساقي الذي وهب جل جهده وعصارة فكره لخدمة ما كلف به من امانة اضافة الى مساعدته الى كل من يطرق بابه بكل تواضع المسلم.جعله الله نموذجاً مشرفاً يحتذى به فنحن في حاجة لمثل هؤلاء المخلصين المتميزين.
والله ولي التوفيق.
محمد بن حبيب علوي
عضو النادي الادبي بجدة
عضو اتحاد الكتاب – مصر