كتب: محمد سارة
حول تقييم تصريحات الأمم المتحدة التي حذرت العراق من السقوط في حرب أهلية جديدة، أشار كاظم المقداد، محلل سياسي، إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي تصدر بها الأمم المتحدة تصريحات تحذر من اندلاع حربا أهلية في العراق، ولكنها غير صحيحة ولم تتحقق تلك المخاوف حتى الآن.
وأوضح خلال حواره مع برنامج حدث اليوم المذاع على قناة العربية أن استمرار توتر الأوضاع في الإقليم بصورة عامة يؤثر بالسلب على العراق وعلى الحالة الأمنية به، مشيراً إلى أن الأزمة السورية تأتي على رأس تلك القضايا الإقليمية.
ولفت إلى أن تلك التفجيرات التي تحدث في العراق لا تتم من قبل جهة واحدة ولم يعد تنظيم القاعدة وحده هو من يقوم بها، خاصة أن هناك الكثير من الجهات الإرهابية الأخرى التي تقوم بمثل هذه التفجيرات، منوهاً إلى وجود الكثير من الأقوال التي تثور الآن حول تدخل إيران بصورة كبيرة في الشأن العراقي.
وحول تداعيات انفراط عقد تحالف الثامن من آذار وأثره على الوضع السياسي في لبنان، أشار طونى فرنسيس، كاتب صحفي، إلى أن التصريح بقرب انفصال تحالف الثمن من آذار ليس بالأمر الجديد، حيث عبر عدد من أعضائه أنهم ليسوا أعضاء فعليين به بل مجرد حلفاء لبعض الأعضاء في هذا التحالف.
وذكر أن الأقاويل المثارة حول مدافعة \"نبيه برى\" عن القوى الشيعية فقط في هذا التحالف، وأنه ليس متحدثا أو مدافعاً عن الحلف بأكمله، سوف يعجل من انفصال وانفراط عقد هذا التحالف.
وأكد أن تصريح الرئيس برى الذي أكد فيه هذا الأمر جاء في سياق النقاش حول أحد المطالب الأساسية لهذا الفريق وهي المطالبة بتثبيت أعضاء الحكومة بالإضافة إلى وزير آخر.
وأكد أن رئيس التيار الوطني اللبناني الحر العماد عون حليف أساسي للثنائي الشيعي، ورأى أن المطالبة بخمسة وزراء، يعنى أن هؤلاء الخمسة سينضمون إلى الوزراء التابعين للثنائي الشيعي، معتبراً ذلك بمثابة المناورة السياسية المكشوفة.
وأشار إلى أن تلك المطالب ستبقي الوضع كما هو عليه، ولن تشكل أي تغيير في الأزمة الحالية والموجودة في لبنان.
