تحل مناسبة مرور ثمانية أعوام على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم والذي يصادف هذا العام يوم (الاثنين) السادس والعشرون من شهر جمادى الآخرة من هذا العام 1434هـ ، والمملكة تفخر بمكانة العز والمنعة التي نالتها بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها الرشيدة عاملة بكل جد وتفان تحت قيادته حفظه الله وسمو ولى عهده الأمين حفظه الله لتحقيق المزيد من الخير والنماء.
وتأتي هذه المناسبة الكريمة لنقف جميعاً شاهدين على حجم المسيرة والانجاز والتطور الغير مسبوق الذي شهده الوطن تحت ظل حكمه الرشيد يحفظه الله وتمكنه حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً لتصبح المملكة أكثر تأثيرا وحضورا في جميع المحافل الدولية وشكلت عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم ..وأصبحت في عهده حفظه الله منارة للعرب والمسلمين.
وتعد قراراته يحفظه الله تجاه العمل البيئي والارصادي اقل مايمكن النظر إليها كونها جزءاً من مسيرة العطاء والنظرة الصائبة لحياة أكثر رخاء لهذا البلد وفق تنمية مستدامة تكفل بمشية الله التوازن الحياتي لأبناء الوطن ومنها إنشاء مجلس البيئة الذي يضم في عضويته معظم الجهات الحكومية ذات العلاقة كأحد الركائز المهمة للعمل البيئي في المملكة كونه يهدف إلى تعزيز العمل البيئي الوطني واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وتنسيق المواقف البيئية على الصعيد المحلي والدولي و صدور أمره يحفظه الله بإعادة تأهيل وتنظيف شواطئ المملكة في أضخم مشروع بيئي لحماية البيئة البحرية في المملكة، كما صدرت أيضاً أوامره يحفظه الله بإعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً من جراء حرب الخليج 1991م والتي شكلت هما كبيرا لشواطئ المملكة الشرقية وضررا غير مسبوق للبيئية البحرية والشواطئ ويعد قرار إعادة التأهيل انتصارا حقيقا لهذه البيئة المتضررة وجزء بسيط من عطايا سيدي خادم الحرمين الشريفين تجاه البيئة المحلية وقراره التاريخي بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي لأبحاث الطاقة والبيئة والمناخ لتصبح المملكة مركزاً عالمياً رئيساً في مجالِ أبحاثِ ودراساتِ الطاقةِ والبيئة.
وهذه الانجازات الكبيرة التي تحققت في فترة زمنية وجيزة لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير والسخي الذي أولاه سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لقطاع الأرصاد والبيئة في المملكة وتوفير كل مامن شأنه أن يسهل لها النجاح وتقديم أفضل الخدمات وظهورها بهذا المستوى على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
أدام الله عز سيدي خادم الحرمين الشريفين وأبقاه ذخراً لوطنه وشعبة وللأمة العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء
تركي بن ناصر بن عبد العزيز
الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة