الأرشيف شذرات

يا معالي الوزير : هل تسمعني؟

« هذه أمانة، أمانة، أمانة من عنقي لأعناقكم كلكم » تلك العبارة قالها سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في كل المناسبات الوطنية بل وكررها بكلمات أقل ذات معاني أوسع ( من ذمتي لذمتكم ) وهو يخاطب كل وزير مسؤول عن مواطن ووطن ينتظر منه حل المعضلات ونثر الرخاء في دروبه ؛
لا أحد يشك مطلقاً أن للبيروقراطية ممارسات أصبحت متفشّية في مجتمعنا بل و بصورة مدهشة،وفي الوقت الذي أعلم جيداً ما لتلك البيروقراطية من وجع ومالها من همٍ كفيل بأن يكون مصدر قلق للمواطن يهدّده في كل موطن، وعبئاً على الوطن يُلقي بثقله على كل خيراته حاولت الربط بين عبارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي من أول أهدافها القضاء التام على البيروقراطية وإزالتها تماماً من قاموس ( هموم المواطن) وهو يردد على كل وزير ( من ذمتي لذمتكم ) وبين ما يحدث لخريجات الكلية المتوسطة وتساءلت بحُرقة هل من أحدٍ تعامل في قطاع التعليم مع قضية بطالتهن بشيء من ( الذمة) وجاءت بعد ذلك العديد من الأسئلة المريرة تبعاً والتي طالما غصت بها حناجر كثير من الخريجات اللاتي انقسمن إلى قسمين قسمٌ بقين أسيرات لأحزانهن لا حول لهن ولاقوة…وقسمٌ لمن يترك باباً إلا وطرقه ولسان حالهن يقول ( لعل وعسى ثمة من يحس بنا ) من خلال أصوات تُكافح للظهور إلى العلن.
أخيراً أودُّ أنْ أُشدِّد من جديد أنهن مواطنات وفي ذمتكم يا معالي الوزير وقد عاشت خريجات الكلية المتوسطة ذلك على مدار العشرين عاماً الماضية بسبب بطالتهن التي لا ذنب لهن فيها وحتى يومنا هذا لا جديد من جانبكم عدا التجاهل والتسويف. بلادنا ولله الحمد باذخة العطاء ومليكنا حفظه الله ورعاه قدم لنا كل ما يتمناه أي مواطن في أي وطن فلماذا نجدكم على عكس أمانينا لماذا لاتنصفونهن وتغلقون هذا الملف الذي بات يئن من كثرة ماكتبنا عنه .

عتيق الجهني
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *