(دايماً معاك دايماً)
يُقال دائماً أن الحُب أخذ و عطاء ، ولكن المُحب الصادق لا ينتظر أن يأخذ ، بل هو يعطي ، ويظل يعطي حتى الرمق الأخير من حياته.
وفي عطائه تكمُن سعادته وقوته لأنه يُحب. ما دعاني لكتابة هذه الكلمات قراءتي لكتاب (قوة الحب والتسامح) للدكتور ابراهيم الفقي -رحمه الله-.
اقتبس لكم جزئية منه أعجبتني لهذا الرائع يقول فيها : “كي نصل إلى مرحلة الحب المتكامل يجب أولاً أن نصل إلى التسامح المتكامل ومنه إلى الحب الذي سيقودنا إلى مرحلة العطاء”. هذا يعني حتى يستمر الحُب يجب أن يرافق دربه التسامح ، و لابد على الإنسان المُحب أن يصبر على محبوبه و يتأنى و يبحث عن الأسباب اذا واجه معه أي سوء فهم أو إساءة ، وعليه أن يجد للآخر عذراً ، بل لربما وجد أعذاراً دفعته ليتفوه بكلماتٍ لم يقصدها أو بفعلٍ لم يكن يعنيه ، هذا إن كان يستحق الحُب و الصبر عليه دون أدنى شك. فوجود رابطة عميقة كالحب بين طرفين تستحق دائماً الحفاظ عليها ، في زمن اختلف فيه مفهوم الحُب كثيراً وتبدلت معانيه.
فالمحبة منبع السلام و الأمل ، و الحياة بدون حُب طعمها مُر ، فأحيّيوا أيامكم به وعيشوه كما تطيب لكم الحياة معه ،فالقلوب العامرة بالحب تشع دائماً بالضياء و النور و السلام ، و لاشيء أجمل من ضياء الحب في هذه الحياة ، لاشيء.
أتوقف هُنا بعد كل هذه المشاعر والكلمات العاطفية التي أُسلي بها نفسي ومن يقرأ لي وأواسيهم بالحُب ، فقد قطع حبل أفكاري صوت “الفريد الأطرش” وهو يُغني بمنتهى الحُب وكأنه يقول لي توقفي واسمعي قائلاً :
(دايماً معاك دايماً ، أتبع خطاك دايماً ، وأعشق بهاك دايماً ، وراك وراك دايماً ، دايماً معاك دايماً).
كأنها مقصودة يا فريد -الله يرحمنا ويرحمك- ولأني مُحبة من النوع (الفريد) ولكني لستُ (طرشاء) سأقول سمعاً وطاعة ودايماً معاك ، وسأظل ما حيّيت
rzamka@
التصنيف: