صدى الإعلام عند بعض المسؤولين
كم من المقالاتِ دبّجت، و الأفكارِ سطرت، و المناشداتِ رفعت عبر كل وسيلة إعلامية فما وجدت صدى لإجابة، و لا سبيلاً لتصحيح، و لا خطوةً لمعالجة.
فبعض من يَعنيهم أمر القضية المطروحة، أياً كانت، متهاونون. لا يتحركون إلّا إنْ فُرض عليهم التحرك من رؤسائهم. و حتى وقتَها يكون تحركهم إما مُعوجاً لجهالةٍ و ضعفِ هِمّةٍ أو محدوداً في دائرةِ ما يَحمون به كراسيهم لا ما يعالجون به قضايا المواطنين و حقوقهم معالجةً صادقةً سديدةً.
يصدق هذا في كثير من المرافق لا يَشذُّ عنه أيٌ منها إلا ما ندر. و إنما يَتفاضلون بدرجاتِ تَمكُّنِ هذا الداء بين مسؤوليها.
و لو سألتَهُم عن الحكاية ما إستطاعوا إجابةَ سؤال : كيف كان من سبقوهُم يقرؤون الصحف و يعتبرونها مرآةَ نبض الناس، فيتجاوبون فوراً مع طروحاتها، و كيف أصبحوا اليوم غير مُبالين مهما كُتب عن وزاراتهم.
و أعقلُهُم يُجيب “إتسع الخرقُ على الراقع”. يراها تبريراً لتَجاهلِ كلِ طرحٍ.
فما أوهى حُجّتَه..و ما أسقمَ عاقبتَه.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: