رغم ملايين السنين لم نفعل شيئا سوى تطوير تلك الأدوات لإعادة استخدامها بطرق مختلفة. وتظل المواد التي وهبنا إياها الله ثابتة ولم نأت بالجديد..
في آخر محاضرة للدكتور احمد زويل بهر الجمهور بكشف الستار عن الشكل الجديد للعلوم وطريقة تعاطينا معها. فيقول كل العلوم التقنية أو التطبيقية ستدمج في بعض مستقبلا. يعني لن يعود هنالك دراسة للطب منفصلة عن الهندسة أو عن علم الجينات أو حتى النانو تكنولوجي.
فيقول أصبح المهندس يحتاج لدراسة الطب ليقوم بتطوير الأجهزة الطبية، والعكس يفعل الطبيب، وهكذا يعني ستهدم كل المدارس التقليدية وتبنى من جديد. ونحن مازلنا هنا في منطقة ما قبل الاستيعاب، فهل سنلحق بهذه القفزة المختلطة والمخيفة؟ الله اعلم..
ويقول دكتور مصطفى السيد عالم النانو، انه عندما يجلس مع علماء في مجال الطب يجدهم محتارين في تطوير أسلوب طبي جديد وغارقين في أدواتهم التي أمامهم فيأتي ببساطة من الخارج ليعطيهم رأيا بسيطا لكنه ناجح ومدهش، والسبب أن طريقة تفكيرهم أصبحت جامدة.
في الستينات عكف علماء ناسا حول معضلة وهي كيف سيكتب رواد الفضاء معلوماتهم على الورق في الفضاء والجاذبية كفيلة بأن تطير الحبر، من قبل أن يُقبل الورق؟ ورصدوا لحل هذه المعضلة مبالغ طائلة في حين قام الروس ببساطة باستخدام قلم الرصاص!
نيوتن كان يعمل في منزل والدته الريفي، وإذا ببقرة تدخل عليه المنزل فلم يعرف كيف يخرجها فقام ومع صبي صغير، بدفعها وركلها وتقبيلها والغناء لها حتى تخرج إلا أنها أصرت على العناد كأي بقرة أخرى.
وبالمصادفة مرت الخادمة من بعيد، وبكل هدوء قدمت حزمة من البرسيم أما المدام بقرة فأغرتها بها، وخرجت من الحجرة وإذا بالبقرة تتبعها في هدوء، فما كان من نيوتن إلا أن يسجد للخادمة ويقول أنت أعظم عقل بشري فعلتي ما لم يفعله نيوتن!.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أنــمــار خــريــص[/COLOR][/ALIGN]