الأرشيف المنبر

المسيحي الذي وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من بعض المسلمين

على ضوء مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله, والتي تشرفت أن أعددت كتابا عنها (بست لغات) شاركني في الكتاب أكثر من (36) كاتبا وباحثا ودبلوماسيا وعالم دين, من بينهم (17) سفيرا من دول أوروبية واسلامية وعربية منهم السفير الفرنسي- الاسباني- الايرلندي- الباكستاني- البرازيلي- البولندي- المصري- اللبناني- الاردني..وغيرهم.
وعلى ضوء كتابي, تلقيت دعوة من أحدى المنظمات الاسلامية في أوروبا لحضور مناسبة حول (حوار الاديان) في احدى الدول الاوروبية الصديقة التي تبنت المبادرة بكل مصداقية وجدية. شملت هذه المناسبة ثلاث ندوات وكل ندوة يتم التحدث فيها عن الاديان السماوية الثلاثة (الاسلام- المسيحية – اليهودية). وتم أختيار ثلاثة الانبياء (محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام وموسى عليه السلام). وما شد أنتباهي بالفعل الندوة التي أقيمت للتعريف برسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم, والتي قدمها أحد المسيحيين والذي تحدث بكل مصداقية وشفافية وعقلانية. قال القس جورج وهو يصف رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم:»محمد بن عبدالله- رسول الاسلام والمسلمين, الذي حفظ حقوق الكل-حقوق الرجال والنساء والاطفال والشيوخ.وحفظ علاقة الجار بجاره. محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الانسان الذي جاء منذ أكثر من (1400-سنة) برسالة من الله سبحانه وتعالى وقال إنه مكلف بنشر هذه الرسالة في الارض كلها غير متقيد بزمان أو مكان أو جنس أو لون أو شكل, قائلا أن رسالته هذه آخر رسالات السماء الى الارض وأنه خاتم الرسل والانبياء فلا رسول ولا نبي بعده صلى الله عليه وسلم.
ويواصل القس جورج وصفه للرسول صلى الله عليه وسلم:»أيها الاخوة أتباع الاديان السماوية..علينا جميعا أن نتعلم من أن محمدا صلى الله عليه وسلم أسس علاقة المسلمين مع بعضهم البعض ومع غير المسلمين ونظم العلاقات الاسرية التي تتضمن للاب وللام حقوقاً كبيرة وعظيمة على أبنائهم. وهو الرسول الذي منع الظلم ودعا للعدل والمحبة والتكاتف والتعاون. وهو النبي الذي دعا لمساعدة المحتاج وزيارة المريض والتناصح والمحبة. وهو محمد الذي غير حياة وطباع المسلمين السيئة الى حسنة فجعلهم يؤمنون أن المسلم لا يسرق ولا يكذب ولا يشرب الخمر ولا يزني ولا يغش ولا يقتل الابرياء ولا يؤذي جاره ويبر بوالديه ويخدمهما..لذا أحببناك يارسول الله صلى الله عليك وسلم, أن كنا مسيحيين أو مسلمين أو يهود وحتى لو كنا بوذيين».
لم أعلق على تلك الندوة لانها صادقة ونابعة من انسان يعرف مكانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وتأكدت أن حب نبينا عليه الصلوات والتسليم في قلب كل أنسان مهما أختلفت ديانته!

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *