دعني أراقص زوايا حلمي

أيها المسافر :
لا تواصل التحليق
فلست سوى عابرة
لن تجد بجوارها الأمان
ولن تستطيع الإبحار صوبها
فدعني أغادر بالله عليك
فنظراتك تأخذني للبعيد
وتعيد تشكيل حلمي
وتبدد سكوني وحيرتي.
أنتَ لك مداك
وأنا لي مداي
أخاف أقترب فلا اجدك
وأخاف أتواصل معك
وتتلاشى أنتَ
أخاف من البعد يطوي
صفحة الإيام الجميلة
أخاف من السكون الذي
يكون قبل العاطفة
أتدرك !!!!
أن نظراتك الآسرة تغرقني
وأن همسك يرسم لي
ضوء أمان
وأن ابتسامتك تشعل كل الحرائق بداخلي.
أرجوك
أخاف من مطرك يغمرني
فلا أعرف طعم الحياة
بعيداً عنك
فلا يهدأ لي بال ،
أيها الغريب أرحل
وشأنك
دعني أراقص زوايا حلمي
وحيدة
لا يوجد فيها ما يشغل بالي.
فكل الأماني تبزر حين تشع أنت
وكل الفواصل تلغيها ابتسامتك
وكل الحدود تخترقها نظراتك الساحرة
وكل الاتجاهات تفقد أتزانها معك
من أين أتيت ؟
من يسكن السحر تفاصيله!!!
أخبرني من تكون
أأنت موج أم بحر
نار أم نور
ورد أم أمان
أأنت ليل أم نهار
فرح أم أنس
شوق أم مطر
أأنت حلم أم شعاع
شمس أم قمر
ربيع أم خريف
شتاء أم صيف .
كل الأزمنة أنتَ
وكل الحدود أنتَ
وكل الحقول أنتَ
وكل الحياة ..والنبض
والدفء أنتَ
وكل البحور والموانئ
والمساحات المخضرة أنتَ
كل الورد والشموع والقناديل أنتَ
تظل أنت المتفرد بكل شيء
بإحساسك .. بنبضك
بتدفقك .. وبحنانك
بموجك الغامر
بلهيب أشواقك
تظل أنت كل شيء
بحرا من العطاء
يمنح كل وقتي أحلى
قناديل الأمل
ويرسم على جدران وقتي
كل الفرح
ويعيد لزمني كل شعاع
فلتبقى أنت ذلك المتفرد

عـازف شـجن