كأحد المتابعين للقضية الدائر الحديث حولها من ناحية تغيير مسمى أمانة العاصمة المقدسة إلى أمانة مكة المكرمة والذي اقترحه رجل الأعمال الصديق الأستاذ مصطفى فؤاد علي رضا، قرأت الدراسة أو البحث أو المقال الجيد والرائع الذي كتبه الدكتور زهير محمد جميل كتبي والمنشور بجريدة البلاد يوم الخميس 12/ 10/ 1433هـ وأعجبت أشد الإعجاب بهذا المقال لأن الدكتور زهير نوه لنقطة هامة للغاية أن من حق كل مواطن أن يناقش ولاة الأمر بما لديه من آراء ومقترحات وكما قال ليس شرط الأخذ بها أو عدمه فما قام به الأستاذ مصطفى رضا هو أحد أساليب وطرق الشجاع واللياقة في محاورة ولاة الأمر حفظهم الله ولم استغرب هذا الأسلوب على الأستاذ مصطفى فهو ابن عائلة اشتهرت وعرفت كيفية التعامل مع ولاة الأمر.
والميزة الأخرى التي وضحها زهير كتبي هي أن الأستاذ مصطفى ناقش واقترح وحاور سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمام الناس وهذا يدل على ارتياح سمو سيدي الأمير سلمان للفكرة مادام أنه استمر في مناقشة مصطفى رضا.
وأجمل ما في مقال الدكتور زهير كتبي هو أدب الاختلاف مع بعضنا فرغم قوله إنه غير مؤيد للفكرة إلا أنه اثبت بالحقائق والأرقام أن فكرة ومقترح الاستاذ مصطفى رضا تتماشى مع النظام والعرف السياسي للبلاد حيث بين الكتبي أن الملك عبدالعزيز هو من سمى المنصب أمين مدينة مكة المكرمة عام 1348هـ وعرف عن ملوكنا حفظهم الله أن ما شرع ووضع في عهد الملك المؤسس لا يُلغى فهو جزء من التاريخ.
من خلال مقالي أردت أن أؤيد الأستاذ مصطفي فؤاد رضا في مقترحه بتغيير المسمى إلى أمين مدينة مكة المكرمة فهو الأفضل والأشرف والأرقى. والله من وراء القصد.
بقلم:المهندس محمد محمد صالح سمرقندي