الأرشيف صحة وعافية

الإهتمام بأسنان الطفل.. يبدأ قبل الولادة

كتب: محمود شاكر
الكثير من الأشخاص يعتقدون أن العناية بالأسنان تبدأ بمجرد النضوج والدخول في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن في الواقع العناية بأسنان الطفل يجب أن تبدأ مبكرا بمجرد الولادة بل أثناء الحمل؛ فقد تبدأ أسنان الأطفال في التكون أثناء الحمل، لذا فإن النظام الغذائي المتوازن للأم أثناء الحمل الغني بالفيتامينات والمعادن يلعب دوراً هاماً في ولادة أطفال يتمتعون بنمو طبيعي لأسنان بصحة جيدة.
والحقيقة تقول إن الأطفال يولدون دون أي بكتيريا في الفم، فيكون فم الطفل نظيفا وصحيا، ولكن بمجرد ولادته تبدأ البكتريا تنتقل إلى فمه عن طريق التواصل اليومي سواء بالأحضان أو التقبيل أو استخدام الطفل لأدوات لعب أو طعام غير نظيف.
فصحياً يجب أن تحرص الأم على توفير بيئة معقمة داخل فم الطفل، وذلك بتنظيف وتعقيم كل ما يلامس فمه من زجاجات رضاعة، العضاضات، الألعاب، أدوات الطعام وحتى اليدين والأصابع حيث نجد الكثير من الأطفال يمارسون عادة مص الأصابع، وذلك كله لتجنب أي التهابات في الفم قد تكون مؤلمة للطفل وربما تؤثر على عملية نمو الأسنان لاحقاً.
ومن الأفكار الجيدة لحماية الأسنان البدء في العناية بفم الطفل في مراحل مبكرة لتصبح عادة مستمرة، وذلك بتنظيف اللثة بشكل يومي بواسطة قطعة نظيفة ومبللة من الشاش أو القطن، ويفضل أن يكون ذلك بعد آخر وجبة، وقبل النوم.
ومع بداية ظهور الأسنان تبدأ العناية الخاصة، فعادة ما يبدأ ظهورها عند عمر من 4- 6 أشهر تبدأ بسِنة واحدة أو اثنتين، ووقتها احرصي على تنظيفها لأن تسوس الأسنان يحيط بها بمجرد ظهورها لذا يجب الحرص على النظافة لتجنب تلك المشكلة.
ويفضل في ذلك الوقت البدء باستخدام فرشاة الأسنان الخاصة بالطفل على ألا يتعدى ذلك عمر العام. وعلاج مشاكل الأسنان في هذه المرحلة يحمي الطفل من الآلام التي قد تكون سبباً في مشاكل الرضاعة وتناول الطعام.
وقد أكد العديد من المختصين أنه في حال استخدام زجاجات الطعام الخاصة بالأطفال تجنبي تماما غمسها في أي شيء حلو كالعسل أو ما شابه، وأيضا يجب التخلص منها فوراً في حال ظهور علامات الانهيار عليها واستبدالها بأخرى جديدة.
ويجب تجنب إضافة السكر للأطعمة التي تقدم للطفل والحرص على أن يكون غذاء الطفل متوازنا يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو أسنان سليمة. كما يجب الحفاظ على نظافة الفم بصفة مستمرة.
وفي حال تعاطي الأم أي دواء يجب أن تكون الرضاعة إما قبل تناول الدواء أو بعده مباشرة؛ حيث أعلى تركيز للدواء في الحليب يكون خلال من 1- 3 ساعات من تناوله. ويجب التوجه للطبيب مباشرة عند ظهور أي التهابات أو أعراض تسوس عند الطفل لتفادى أي مضاعفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *