كتبت: مروة عبد العزيز
في إطار سلسلة الخدمات التي تقدمها المملكة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، والجهود المستمرة والرعاية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله– لهم، قدمت المملكة خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من الخدمات والرعاية لذوي الإعاقة. من بينها تقديم خادم الحرمين الشريفين مكرمة ملكية قيّمة لعدد من المعاقين بالمملكة، حيث أعلن عن منح سيارات مجهزة لذوي الإعاقة.
وصرحت وزارة الشئون الاجتماعية بأنها سوف تؤمّن في المرحلة الأولى 1000 سيارة تمنح للمعاقين مجاناً، وأن العدد سوف يرتفع في المرحلة الثانية إلى 3000 سيارة تمنح للمعاقين خلال الأربعة أشهر القادمة، وذلك حسب الأولوية والحاجة على أن يتبعها مرحلة أخرى لشريحة أخرى من المعاقين. وقامت الوزارة بتشكيل لجنة تنفيذية للإشراف والمتابعة العامة لبرنامج السيارات المجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة حسب الأمر السامي، للتأكد من سلامة وصول المنح لمن تنطبق عليهم الشروط والضوابط.
وتمثلت الشروط في أن تمنح السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية (فقْد تام لوظيفة طرفين فأكثر يكون أحدهما سفلي بسبب شلل أو بتر أو ضمور شديد)، ويستبعد الشخص المصاب بقصور حركي ناتج عن أمراض الشيخوخة، كما يجب على الشخص المتقدم أن يكون سعودي الجنسية ومقيما داخل المملكة، وألا يزيد دخل الأسرة الشهري عن 8000 ريال، وتعطى الأولوية لشديدي الإعاقة الحركية ومن لديه إعاقة ذهنية أو إعاقة حواس أو حالة مرضية مزمنة، والأسرة ذات الدخل المنخفض، أو وجود أكثر من شخص من ذوي الإعاقة في أسرة واحدة ومن يسكن في القرى والهجر النائية.
وأعلنت أنه يتم تسجيل طلب الشخص ذي الإعاقة خطوة أولى لمراجعة دقة واكتمال بياناته، وأن هذا التسجيل لا يعني الاستحقاق، كما أن استحقاق الحالة المسجلة في البرنامج يعتمد على توفير ضوابط وشروط المنح في الشخص ذي الإعاقة وأن يتوفر الاعتماد المالي للبرنامج لدى الوزارة. واشترطت أيضا أن يكون الشخص ذو الإعاقة قد أتم ست سنوات من وقت تقديم الطلب، وألا يكون الشخص المتقدم مقيماً في أحد المرافق الصحية أو مرافق التأهيل الإيوائية الحكومية أو الأهلية التي على نفقة الدولة.
ولم يكن ذلك النشاط هو الوحيد الذي قامت به المملكة خلال الأيام الماضية، فقد افتتح الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية الثلاثاء الماضي الكرنفال الأول للأطفال، الذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين بمقرها بالرياض، والذي ضم أركانا لأنشطة ومعروضات تجارية وترفيهية وتثقيفية متعددة وأجنحة لأكثر من ثلاثين مهنة يتاح داخلها للأطفال ممارسة المهن بشكل عملي يجمع بين المتعة والثقافة، وهناك بوابة للألوان يتاح فيها للأطفال ممارسة هواية الرسم والتلوين، وتم عرض لوحات فنية من منتجات أطفال الجمعية، أما بوابة التراث الشعبي فضمت خيما شعبية ونماذج لمعروضات تراثية ومأكولات شعبية وتقاليد عريقة، هذا إلى جانب بوابة المأكولات الخفيفة وبوابة للأسواق يتاح للأطفال ممارسة البيع والشراء فيها.