كتبت – هدى عبد الفتاح
توصل فريق بحثي لعلاج تجريبي يعمل على تقليل العلامات الحيوية لمرض الزهايمر في النخاع الشوكي للمرضى في مراحل المرض الأولى والمتوسطة.
حيث قام فريق بحثي دولي بقيادة د.كيج بيلنو من جامعة جوثنبرج بالسويد بتحليل تجربتين بحثيتين تضمنتا 46 مريضاً بالزهايمر في مرحلة ضعيفة ومعتدلة من المرض. شملت التجربة علاج 27 مريضاً بالعقار الجديد، بينما تناول الـ19 مريضاً الآخرين عقاراً وهمياً بديلاً، ووجد الباحثون أن العقار الجديد ساعد على تقليل مستويات العلامات الحيوية لمرض الزهايمر في السائل الشوكي، مما يعني إمكانية انخفاض مستواه كذلك في المخ.
والزهايمر هو عبارة عن اختلال الذاكرة والتفكير والسلوك والمصاب به يجد صعوبة في تذكر الأحداث القريبة وصعوبة فى أداء الأعمال اليومية المعتادة، وقد يصاحبه تغير في السلوك وخطأ في الأحكام وعدم المقدرة على استدعاء الكلمات واستكمال الأفكار حيث يمثّل مرض الزهايمر 50 إلى 70 بالمائة من حالات الخرف المعروفة.
الزهايمر يصيب 50 ألف سعودي
على الرغم من عدم توفر إحصاءات رسمية عن أعداد مرضى الزهايمر في المملكة، إلا أن في التقديرات المتوفرة حالياً تؤكد إصابة ما يقرب من 50 ألف مواطن سعودي بالمرض وتشكل النساء القسم الأكبر من المرضى بين سن الأربعينات والخمسينات.
وكشفت استشارية طب الأسرة وعضو جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر الدكتورة مها العطا خلال ندوة ثقافية أقامتها جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر الخيرية بمنطقة مكة المكرمة أن نسبة عدد المصابين بمرض الزهايمر سيصل إلى 42 مليون شخص بحلـول عام 2020 وتزداد النسبة لتصـل إلى 81 مليون شخص بحلـول عام 2040. موضحة أن النساء أكثر إصابة من الرجال بنسبة سيدة من كل 6 سيدات ورجل من كل 10 رجال.
وأشارت إلى أنه من عوامل الخطورة المسببة لمرض الزهايمر هي أمراض القلب وإصابات الرأس، وقلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة وعدم التوازن الغذائي في النوعية والكمية والتدخين وعدم قدرة الأشخاص على التعامل مع ضغـوط الحيـاة بطريقـة إيجابية، مؤكدة أن العزلة عن الآخرين وقلة النشاط العقلي من المسببات التي تجعل الأشخاص عرضة الزهايمر.
وهو ما أجمع عليه الأطباء والباحثون على الرغم من أن الدراسات الوقائية تنفي وجود احتياط قاطع يمنع الإصابة بالزهايمر إلا أن الأطباء يشيرون إلى وجود عوامل قد تحد من الإصابة بالمرض أو تمنع استفحاله كالامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة لنصف ساعة يومياً والحفاظ على نوم هادئ والبعد عن السهر.
وقد كشفت وزارة الصحة عن استعداها لتطبيق برنامج جديد لإجراء فحوص ومسح شامل على المسنين في مراكز الرعاية للتعرف على الأمراض التي لديهم ونوعيتها. في حين أكد رئيس الاتحاد الدولي لمرض الزهايمر مارك وورتمان أن دول العالم تصرف ما يقارب من 1 في المائة من دخلها على مرضى الزهايمر، الذين يقدر عددهم حالياً بأكثر من 36 مليون مصاب، متوقعاً أن يرتفع عدد المصابين بالمرض إلى أكثر من 66 مليون بحلول عام 2030. وقال إن الاتحاد الدولي لمرض الزهايمر سيقدم تقريره السنوي لمنظمة الصحة العالمية خلال شهرين من الآن، لافتاً إلى أن عدد المصابين بالمرض في المملكة يتجاوز 50 ألف مصاب. موضحاً أن الكحول له دور في إحداث مشاكل في المخ مما يعرض للإصابة بالمرض، والإصابة بالمرض في المناطق الحضرية تعد أكثر من الريفية، وأن الإصابات تتكاثر في الدول الأقل دخلاً ويؤثر المرض في الذاكرة والاستيعاب.
ويشار في السياق ذاته إلى أن أكثر من 30 في المائة من مرضى الزهايمر في المملكة يلجأون إلى الأدوية العشبية والشعبية.
في حين أن 65 في المائة يلجأون إلى العلاج الطبي في الحالات المتأخرة، كما أن بعض أسر المرضى يشعرون بالخجل من العلاج في بداية إصابة المريض؛ ما يدفعهم إلى طرق العلاج غير الصحيحة.
بقلم :