• من تابع مطالب بعض المصريين منذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر بعض القنوات الفضائية حول ما تحتاجه البلاد من “خدمات” مختلفة.. اقول من تابع ذلك يستغرب شدة هذه المطالبات وتحميل الرئيس الذي استلم السلطة قبل فترة قريبة في بداية يونية 2014م كل التبعات ومحاسبته على عدم قدرته انهاء معاناة ومشاكل الناس!! هؤلاء تناسوا تراكمات ثلاثة عقود وما تلاها من فوضى وفتن وشلل خلف تلك المشاكل للشعب والتي تحتاج لسنوات من اجل ايجاد الحلول بالشكل الذي يرضي المواطن لان اكثر مطالبة الناس للسيسي هو موضوع الفقر ومشاكل المياه والصرف والعاطلين.. كيف يمكن لشخص مهما كانت قدرته ان ينهي كل هذا او غيره في فترة ثلاثة او اربعة اشهر حتى ان بعض القنوات اعتبرت الـ100 يوم الاولى كفيلة لان يجد المواطن المصري كل شيء “تمام” ان مثل هذه الاصوات تطلب المستحيل مع ايماننا بما يعيشه عدد كبير من اخواننا في مصر في ظل غياب الخدمات بما في ذلك الصحة وغيرها لكن كيف يحقق الرئيس الجديد وهو في ايام رئاسته الاولى كل ذلك؟.. انني متفائل بما نتابعه من اعمال على مدار الساعة تنفذها الحكومة المصرية الحالية لكن الامر يحتاج سنوات لاصلاح ما دمرته ايدي الفساد ومع تقديري للاخوة في مصر “اين انتم طوال ثلاثة عقود”؟!
ليلة عبدالجبار
) حرصت على حضور “ثلوثية” المستشار محمد سعيد طيب مساء الثلاثاء الماضي والتي استضاف فيها الاديب والاعلامي الاستاذ حسين بافقيه للحديث عن كتابه “العيش في الكتابة” مع دراسة في نقد الاديب العلم الكبير عبدالله عبدالجبار ولم اتمكن من البقاء لنهاية الليلة حيث رافقني الزميل العزيز محمد الحساني من مكة المكرمة ولظروف دوامه في اليوم الثاني خرجنا بعد كلمة الاخ حسين وكنت قد اطلعت على الكتاب الذي وزع في الثلوثية قبل اسبوع من اللقاء ووجدته سيرة للاستاذ الكبير عبدالجبار والذي عرفته في الخمس السنوات الاخيرة من حياته وكنت ازوره انا وصديقي التربوي حسين القريبي رحمه الله والاديب التربوي الاستاذ فاروق بنجر في منزله في مشروع الأمير فواز بجدة ووجدت انني امام “ثروة” كبيرة في الثقافة والخلق الحسن والتعامل الجميل مع كل من عرفه وكنت لو قدر لي البقاء ليلة الحديث عن الكتاب الذي ألفه الاستاذ بافقيه كنت اود ان اسأل عن اسباب غياب الاعلام عن الاستاذ عبدالجبار سنوات طويلة حتى عندما نشرنا تغطية وفاته في “البلاد” كان هناك من يسأل هل الاستاذ عبدالجبار موجود.. ولعل بعض المواقف في حياته غيبته عن ذاكرة الناس “جهلاً” منهم.. رحم الله الاستاذ الكبير والشكر للاخ حسين بافقيه على توثيقه وقد التقيت تلك الليلة احد ابرز الاوفياء في حياة عبدالجبار الاستاذ محمد حسن حافظ وحفلت الليلة بعدد من احبائه من مثقفين واعلاميين وغيرهم.
آخر الكلام
كعادته مع اصدقائه اهداني الصحفي المعروف الاستاذ احمد محمد محمود عدداً من مؤلفاته التي تعد “سلسلة” في ادب الرحلات “جمهرة الرحلات” رحلات الحج شرقاً وغربا ,المجلد الاول والمجلد الثاني الرحالة السعوديون والجزء السادس والسابع “رحلات الحج” وهو عمل كبير قال عنه المؤلف انه اختار الاشتغال به بعد التقاعد وسنجد فيه الكثير من الرصد لهذا المجال من التأليف من خلال معرفتنا بقدرة الاستاذ احمد وثقافته المتنوعة.. شاكراً لك الاهداء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *