وصلت إلى « البلاد» رسالة مذيلة بتوقيع المواطن منصور العتيبي من الرياض يدعو فيها إلى تطبيق التعليم الإجباري على الذكور والإناث حتى الانتهاء من حلة المرالثانوية على الأقل من أجل المساهمة في حل الكثير من مشاكل الشباب السعودي .
وقال العتيبي ندرك جميعا ما للتعليم من اهمية في بناء شخصية الفرد وتهذيب سلوكه في المجتمع والانعكاس الذي يحدثه التعليم على تصرفات الفرد نحو نفسه ونحو الآخرين وبالتالي يعيش فردا صالحا يستطيع أن يكون أسرة لتكون هي الأخرى النواة الأولى لمجتمع صالح .
وأضاف العتيبي أيضا لا يخفى على أحد ان مشاكل الشباب التي نجدها اليوم سواء ما كان يتعلق منها بالشباب انفسهم أم بتصرفاتهم تجاه مجتمعهم وأيضا عدم قدرتهم على الالتحاق بالجامعات والحصول على اعمال مناسبة هي نتاج واضح لتدني حصيلتهم التعليمية ، كما أن أغلب المشاكل تحدث من الشباب الذين يتسربون من التعليم في سن مبكرة مما يجعلهم يصلون الى طريق مسدود في سن الشباب بعد أن يواجهوا الحياة واكتشاف عدم قدرتهم على مواجهة الاعباء المعيشية والزواج كونهم لا يستطيعون الالتحاق بالأعمال التي توفر لهم المردود المالي الكافي لمواجهة تلك الأعباء .
ويتابع العتيبي : واذا كانت وزارة التربية قد خصصت 150 ريالا دعم لطلاب المرحلة الابتدائية و300 ريال لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية كإعانات للطلاب في المدارس النائية في عدد من المناطق لتمنحهم القدرة على البقاء في المدارس وعدم التسرب فإن ذلك من وجهة نظري لا يكفي بل أرى أن يتم رفع تلك الاعانات الى مبالغ مجزية خصوصا للأيتام والفقراء مع ربط ذلك بالاستمرارية في التعليم وتحقيق نتائج ايجابية في نهاية كل عام دراسي ويمكن ان يمتد كذلك هذا الأمر الى بقية المدن الصغيرة والكبيرة ويتم تطبيقه على نفس الشريحة ومن هنا سوف يساهم هذا القرار بخلو المملكة بعد مرور12 عاما على تطبيق القرار من أي شاب لا يحمل الثانوية العامة تقريبا ومن الجنسين .
ومن الآثار الإيجابية لهذا القرار ايضا سيجعل خريجي الثانوية من الجنسين يصممون على الالتحاق بالجامعات او بالكليات التقنية التي سوف تساعدهم على ايجاد فرص عمل مناسبة في مختلف التخصصات وهذا ايضا سيكون له تأثير ايجابي في رفع مستوى معيشة الشباب وسيبعدهم عن شبح البطالة وآثارها السلبية عليهم وعلى المجتمع والاقتصاد الوطني .
وختم العتيبي رسالته : ربما يقول البعض ان قرارا كهذا ربما يزيد من الأعباء المالية على وزارة التربية ولكنني اقول ان هذا يعتبر استثمارا في الموارد البشرية المستقبلية وسينتشل أولئك الشباب من الواقع الصعب الذي يعيشونه حاليا نتيجة عجزهم عن مواصلة التعليم اما ماديا او لعدم ادراك اهمية التعليم ولعدم وجود من يوجههم الاتجاه الصحيح لغياب الوعي لدى أهاليهم .