هذا ما قالة حسن عسيري من أهالي جدة في رسالته لـ «البلاد» منتقداً عودة تلاميذ وتلميذات المدارس إلى منازلهم خلال الاسبوع الماضي بعد أن صرفهم مديري ومديرات المدارس خشية هطول الامطار .
وقال عسيري : لا أدري على أي أساس تتم إعادة ابنائنا من مدارسهم الى البيت عند العاشرة صباحا لمجرد أن يرى القائمون على تلك المدارس تراكم السحب في السماء ، وهل هذا اسلوب صحيح للتعامل مع العملية التربوية في مثل هذه الاجواء ، وأضاف في كثير من دول العالم وخصوصا تلك الواقعة في خط الاستواء والتي تشهد هطول الامطار لمدة ستة اشهر متواصلة فإن الحياة تسري بشكلها الطبيعي ،وفي أوروبا بل وكل دول الشمال أو تلك القريبة من القطب الجنوبي حيث تتراكم الثلوج وتنزل الامطار طيلة فصل الشتاء أيضا تستمر الحياة بشكلها الطبيعي .
وتابع متسائلاً : لماذا نحن في جدة فقط اذا تراكمت السحب وتوقع الناس هطول الامطار تنقلب الحياة ويسود الخوف ؟ و هل أصابتنا فوبيا الخوف من سيول الاربعاء التي حدثت قبل 3 سنوات ، أم ان هناك خللاً ما في الارصاد ، التربية ، وأمانة جدة وفي وسائل الاعلام بحيث لم يتم تطمين المواطن ولا ايصال المعلومة الصحيحة له فبقي القلق مسيطراً عليه خشية نزول الامطار وجريان الأودية والسيول .
ومضى عسيري في رسالته قائلاً : اتمنى أن تجد هذه الاشكالية معالجة ناجعة من تلك الجهات بحيث يتحول موسم هطول الأمطار في جدة الى موسم فرح وشعور بالطمأنينة بدلاً من هذا الخوف والهلع ، فالأمطار نعمة من الله سبحانه وتعالى دائما تأتي بالخير والبشرى للناس ،فلماذا تتحول في جدة الى هذه الصورة ومن المسؤول عن تحويلها وإفراغها من معانيها ومدلولاتها في النماء والحياة ؟
وختم عسيري رسالته بالقول : وأخيراً أتمنى ألا أرى بعد اليوم أي تلميذ مدرسة يخرج من مدرسته خشية هطول الامطار بل يجب أن نجد الاساليب الصحيحة لتجنب الكوارث وزرع الشجاعة في قلوب الناس نحو الظواهر الطبيعية وعلى رأسها الامطار .