جدة / عدنان حسون
في 14 فبراير 2005، أودت عبوة زنتها أكثر من طنّ برئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وبحياة 22 شخصًا من مرافقيه وعابري السبيل الأبرياء في موقع الانفجار. منذ ذلك الحين، انطلق مسار التحقيق والمحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان للكشف عن قتلة الحريري، وهو مسارٌ رافقه انقلاب في أوضاع المنطقة عمومًا وفي أوضاع لبنان خصوصًا، مما أدّى إلى تجاذبات حادة قسمت اللبنانيين بين حركتيْ 14 آذار الذي يتزعمه تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري وحلفائه، و8 آذار الذي يقوده \"حزب الله\" بزعامة حسن نصر الله وحلفائه، وبلغ الانقسام ذروته في كسر موازين القوى لمصلحة \"حزب الله\" وحليفيه الإقليميين سوريا وإيران، لكن مسار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل استمرّ وتُوِّج أخيرًا بإعلان المحكمة الدوليّة تبنيها القرار الظنّي الذي أصدره المدّعي العام دانيال بلمار واتهم بموجبه أربعة عناصر من \"حزب الله\" بالضلوع في تنفيذ عمليّة الاغتيال.
عبر ثلاثة أجزاء تعرض قناة العربية الوثائقي الخاص \"البحث عن قتلة الحريري\"، الجزء الأول تقدمه العربية الجمعة 3 فبراير الساعة 20 GMT.11 مساء بتوقيت السعودية. فيما يأتي الجزءان الثاني والثالث: الخميس 9 فبراير والجمعة 10 فبراير الساعة 20 .GMT.