يجتاحني الحزن والأسف الشديد عندما اقرأ أو استمع لخبر عاجل يفيد بوقوع شاب ضحية لمن أوهمه وغسل دماغه وحثه وحرضه على وجوب الجهاد في سبيل الله ومناصرة لاخوانه المسلمين وماهكذا تورد البشر يابنو البشر !
كانت تصيبني الدهشة عندما اقرأ مثل تلك الأخبار !كيف سُهلت له الطرق للوصول لأفغانستان وغيرها من الأماكن؟
من ساعده و هل أهله و ذووه على علم بما سيقدم عليه من هلاك محتم وموت محقق لاريبة فيه !
كلها اسئلة لم أجد لها إجابات تريح عقلي الحائر في أمرهم.
المغررون بالشباب وأصحاب الفتاوى التحريضية هم أنفسهم مغرر بهم ، وأدمغتهم مغسولة تماماً وغير صالحه للاستخدام الآدمي على الإطلاق !
فتلك المجموعة المُتخلفة من المتخفين خلف الستار يجندون أنفسهم للتأثير على الشُبان وهم في ريعان شبابهم ويدفعون بهم للجحيم معتقدين انهم بذلك يخدمون الدين ويتبعون سننه،يؤثرون عليهم ويغسلون أدمغتهم ويعيدون (فرمتتها) ليدخلوا بها مايريدون من أجندات ومفاهيم خاطئة ولايجعلون في رؤوسهم سوى كلمة (جهاد) فلا يستطيع الشاب منهم تقدير خطورتها ومدى صحتها أو عدمه لقلة خبرته بالحياة وبالدين، ولعدم إدراكه لقيمة حياته بعدما يصورون له الزهد بالدنيا ومتاعها مقابل القتال والجهاد وحسن الخاتمة.
تلك الفئة التحريضية خطرها يهدد المجتمع بأكمله، وشرورهم تدفع إلى ما لايحمد عقباه.
ولأنهم جبناء لا يُعلنون عن أنفسهم ، خوفاً على شخصهم وحياتهم الثمينة التي يحافظون عليها بقدر المستطاع ويرمون بأبناء غيرهم برخص التراب وكأن لا قيمة لحياتهم و أرواحهم.
فلابد من توعية الشباب ومناصحتهم وتوجيههم التوجيه السليم حتى لا ينجرفون وراء تلك المجموعة الظلامية التي تجعل منهم مصدراً للإرهاب و التجنيد وتعزز للقاعدة الإرهابية مآربها التكفيرية واللا إنسانية.
وذلك لأن أدمغتهم مغسولة تماماً بهراء كل من يفتيهم ويحثهم على الذهاب للجحيم مصوراً لهم أنه الطريق الوحيد والصحيح المؤدي إلى الجنة .. وليتهم يرافقونهم إلى الجحيم !
رسالة لكل شاب :
عزيزي .. لا تُسلم (دماغك) لأحد ليعبث بها ويحشوها بهرطقات وأكاذيب لن تفيدك في دُنياك ولا آخرتك ، التزم بصلاتك وعش حياتك بعيداً عن تلك الطُرق المؤدية إلى هلاكك.
فالطريق الصحيح المؤدي للجنة هو .. صلاحك ونقاء ذاتك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *