الجامعة العربية وأضعف الإيمان

• علي محمد الحسون

•• لم يأت الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي باعترافه بضعف الجامعة تجاه قضايا الأمة بجديد.. فهذا معلوم منذ زمن طويل، ولكنه باعترافه المتأخر أراد أن يقول إن الجامعة ما هي إلا خط أول للدول العربية. فاذا قويت الدول قويت الجامعة، وأن ضعفها هو انعكاس لقوة تلك الدول التي تتنازعها المشارب المختلفة، والأهواء المتبائنة.فالجامعة ما هي إلا صوت لتلك الدول فاذا استطاعت أن تكون في تلك القدرة المطلوبة في اتخاذ قراراتها الصائبة تكون للجامعة صوتها المعبر لتلك القرارات.
صحيح أن الأمين العام السيد نبيل العربي يكاد يكون الأمين العام الوحيد كما أعتقد الذي تجرأ وأعترف بهذا الضعف والعجز.. لكن كان يمكن للجامعة أن تقوم في حدود الممكن بالتقليل من الأحداث التي جرت ليس إلا ولو قامت بهذا العمل لكفاها جهداً، ولكون الأمة العربية تمر هذه الأيام بأحلك فترة في تاريخها المليء بكثير من – المصائب التي عاشتها عبر تاريخها القديم – لكنها لم تصل الى ما وصلنا إليه الآن من تفتت، أنظر حولك، وأنت ترى هذه الدماء ابتداءً من العراق مروراً بسوريا حتى ليبيا واليمن ومصر والصومال التي أصبح شيئاً معتاداً ما يجري فيها من دمار.. وبقية الدول تعاني من هذا الفكر الأسود – الداعشي -.
إن المطلوب من الجامعة العربية على أقل تقدير أن تهمس في اذن المخطئ وتعرفه بخطئه ان لم تستطع الجهر به، وذلك أضعف الايمان، وهذا في الامكان القيام به بلا أدنى شك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *