عبد المنعم إبراهيم خضر
لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام منتخب جنوب إفريقيا يوم الجمعة الماضي كان لقاءً مهماً للغاية لأنه أول المشوار في التصفيات, ولأنه في أرضنا, ورغم ذلك سقط وتعثر وانهزم بالثلاثة ولم يستفد من عاملي الأرض والجمهور . وهو سقوط وهزيمة متوقعة على الأقل بالنسبة لي .
فالمنتخب تم تجميعه قبل أيام من هذه المباراة.. فلم يتلق لاعبونا الإعداد الكافي .. ثم أن تشكيلة المنتخب من لاعبي الهلال والمريخ العائدين من مشاركات خارجية فزادهم السفر إلى زامبيا لأداء مباراة ودية إرهاقا على الإرهاق الذي يعانون منه ..
وضح من خلال مجريات اللقاء أن مدرب المنتخب الجنوب إفريقي ” شاكس ما شادا ” قد وضع استراتيجيته على ضعف اللياقة البدنية لدى لاعبينا . فاستطاع أن يصمد طيلة الشوط الأول – الذي انتهى بالتعادل السلبي – لكل الهجمات السودانية . وفي الشوط الثاني – شوط المدربين – كان “ماشادا” قد قرأ منتخبنا جيدا وعرف مواطن الضعف والخلل . فوضع خطة هجومية كاسحة واستطاع أن يقلب الموازين عن طريق تبديلاته الناجحة التي أجراها بدخول المهاجم الخطير سيبو سيسو فيلاكازي والذي افتتح التسجيل وأضاف الهدف الثاني.
في الشوط الثاني نفد المخزون اللياقي للاعبينا وتحول صقور الجديان إلى حمام مسالم لا حول له ولا قوة .
لا نلوم لاعبينا ولا ذنب لهم فيما حدث فهم قد اجتهدوا وقدموا كل ما عندهم ..
اللوم والعتب كله يقع على الاتحاد العام للكرة وهو المسئول عن المنتخب رعاية وإعداداً .. إذ ليس من المعقول والمنطقي أن يهملوا المنتخب ويتقاعسوا عنه إلى الدرجة التي لا يتمكن الاتحاد العام من تسفير لاعبي المنتخب كمجموعة واحدة , فيضطرون للسفر على دفعتين .. كما أنه ليست هناك استراتيجية واضحة للمنتخب يسير عليها.. والسؤال الملح الذي يفرض نفسه لماذا الإصرار على مدرب واحد لسنوات طويلة وقد استنفد أغراضه؟..
برأيي أن الكابتن محمد عبد الله مازدا المدير الفني أخذ الفرصة الكافية لسنوات عديدة أشرف فيها على المنتخب الوطني واجتهد وقدم كل ما عنده .. ولم يعد لديه ما يقدمه .. فعليه أن يرحل ويفسح المجال لغيره.
المنتخب به لاعبون جيدون وأصحاب خبرة .. فقط قليل من الاهتمام وسيكون لهم شأن مع البطولات .. والله من وراء القصد.
للتواصل 0501931543
[email protected]