هؤلاء الرجال واستباق الجريمة
•• كل يوم جديد يثبت هؤلاء الأشاوس نجاحاً جديداً، بل ومبهراً لقد حققوا تلك المقولة الصائبة في مسؤوليات رجال الأمن بأن مسؤوليتهم هي استباق الجريمة قبل أن تحدث لا بعد حدوثها، وقد أثبتوا على مدى هذه السنوات التي ابتلينا فيها بهذه الحالة الاجرامية التي دخلت حياتنا, وقلبتها رأساً على عقب وأخرجونا من حالة الأمان التي كنا نعيشها في ذلك الزمان، عندما كانت أبواب بيوتنا مشرعة طوال اليوم ليلاً ونهاراً، وعندما كان ذلك “الصراف” يضع غطاءً يضع عليه بعض الحجارة الصغيرة لكي لا تذهب به الريح، ويذهب الى المسجد لأداء الصلاة، وهو مطمئن على أن – نقوده – المرصوصة في أمن وأمان.. لقد كان التعليم أيامها محدوداً، ولكن كان الأمن وارفاً، والأخلاق زاهرة، والتربية تغطي كل النفوس.. ماذا حدث لكي كل ذلك يتغير، ويصبح على أسوار بيوتنا كاميرات للمراقبة.. وحراس يحافظون عليها.. ما هذا كل الذي حدث ويحدث..؟
لقد حقق رجال الأمن نجاحاً جديداً بهذه العملية فائقة النجاح والابهار بإلقاء القبض على هؤلاء الذين لا أحد يعرف كيف تم غسل أدمغتهم بأن ما يقومون به هو الإسلام، ذلك الإسلام المتسامح الذي يدعو الى الاخاء، وإلى السلام لا هذا الإسلام الذي يدعو إلى القتل.. هل كل هذا الفهم كان نتيجة “علم” تلقوه، وآمنوا به.. وصدقوه، واصبحوا اسارى له أم ماذا؟.
كيف يقنع إنسان نفسه بأن قتله لنفس اخرى طريق الى الجنة، إنه الفكر المغلوط بلاشك، تحية لرجال أمننا البواسل على سهرهم وحرصهم على تكريس هذا الأمن الذي نعيشه في استباقهم للجريمة قبل أن تحدث ولله الحمد.
التصنيف: