الكيل بمكيالين بين ساهر والمستأجر

• علي محمد الحسون

•• كان يتحدث بمرارة واضحة وهو يصف هذه الحالة متسائلاً لماذا إذا ما ارتكب واحد خطأ مروريا كتجاوز السرعة لترصده احدى “الكاميرات”، ويأتيه الطلب بدفع الغرامة.. وإذا ما تأخر في دفعها فان كل معاملاته لا يستطيع تخليصها.. إلا بعد السداد هذه واحدة، أما الثانية إذا ما مضى عليه شهر دون أن يسدد فان “الغرامة” تضاعف عليه، ولابد من دفعها.. ويمضي قائلاً كل هذا مفهوم، ويمكن أن يقبل، لكن هناك قضايا أكثر أهمية من هذه – العقوبة – وهي “تلاعب” بعض المستأجرين للشقق أو الفلل، والذين لا يدفعون ايجاراتهم، ويسوفون في الدفع.. ليدخل صاحب العقار في – اللف والدوران – على عدة جهات حكومية لحل هذه المشكلة، لكن دون حل، أحدهم استغرق وقتاً بلغ سنوات لكي يستلم – محله – من ذلك المستأجر الذي كان يراوغه.. ويتساءل ذلك الغاضب لماذا لا يتم تطبيق نظام – ساهر – في ايقاف كل – معاملات – ذلك المستأجر المتلاعب حتى يحل مشكلته مع المؤجر عليه..؟ ولماذا لا يتم مضاعفة الأجر عليه إذا ما مضى أكثر من عام وقضيته بدون “حل”.
هل هناك نظامان في البلد.. نظام صارم يقف لكل متلاعب موقفاً جدياً “كساهر”، ولا يستطيع المواطن تجاوزه أو مراوغته.. ونظام آخر يمكن ذلك – المتلاعب – من المضي في تلاعبه بحقوق الناس؟!
كان – اخونا – هذا يتحدث بمرارة واضحة عن هذا الوضع الذي أسماه نظام الكيل بمكيالين.
ولوجاهة ما طرحه نطرحه هنا أمام المسؤولين لعل هناك حلاً جذرياً لما يشكو منه الكثير من المواطنين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *