ابراهيم المدني
قبل نحو 30 عاما وربما اكثر نفذت امانة جدة في عدد من الطرق ميادين بدلا من الاشارات الضوئية ووضعت في بعضها مجسمات جمالية نالت اعجاب اهالي جدة قبل زوارها وخلال السنوات الاخيرة لاحظت ازالة بعض الميادين واغلاق جزئي لبعضها وبررت الامانة الاغلاق بأنه بإيعاز من المرور وطلب منه والاخير اقتنع باقتراحات المختصين لديه وفي حقيقة الامر الاغلاق الجزئي لعدد من الميادين لم يحل مشكلة الزحام بل نقلها الى موقع آخر فالمهم ان الزحام الذي يحدث في ذلك الموقع انتهى بالاغلاق الجزئي او الكلي في بعض المواقع وانتقال الزحام الى موقع اخر لم يعد مهماً لدى المرور والشواهد على ذلك ملاحظة في شمال جدة او في جنوبها وفي وسطها واعتقد ان الاغلاق الجزئي لعدد من الميادين في جدة لم ينه ازمة تعثر حركة السير في تلك المواقع بل نقلها كما اشرت سابقا الى مواقع اخرى بعضها قريب من الموقع السابق وبعضها يبعد بمسافة لا تزيد على 2كم وهناك ثلاثة ميادين في مواقع حيوية بمدينة جدة ادى الاغلاق الجزئي لها لمعاناة الكثير من سكان جدة ولم تفلح نداءات الاهالي ومطالبتهم بازالة الحواجز عن الاجزاء المغلقة . اولها ميدان الامير سلطان بن سلمان وثانيها ميدان الميناء وثالثها ميدان النجوم في وسط شمال جدة والذي يعتبر اخر ميدان تم اغلاقه امام حركة السير ولا ينكر أحد ان هذه الميادين كانت تشهد تعثراً في حركة السير ويحدث ذلك في اوقات الذروة وله عدة اسباب ومن اهمها عدم الحزم من قبل المرور في معاقبة المخالفين من السائقين خاصة الذين لا يلتزمون بالوقوف في الاماكن المخصصة للوقوف والفئة التي تقف في مسارات الطريق دون احترام لحقوق الاخرين وفئة السائقين الذين يدخلون الميادين دون احترام لحق الاخرين في العبور ويتسببون في حدوث الاختناقات المرورية واجزم ان هاتين المخالفتين تشكلان نسبة كبيرة من الزحام الذي يحدث يومياً في طرق جدة وميادينها ولي رجاء اخير اتمنى من الجهة صاحبة لاقرار اعادة النظر في الميادين المغلقة واعادة فتحها فالميادين بريئة من الزحام الذي يحدث حولها ومعظم اهالي جدة يطالبون باعادة فتح الميادين والمحافظة على ما بقي منها ويأملون من ادارة المرور ايجاد حلول لضبط السائقين المخالفين والزامهم باحترام النظام.
والله من وراء القصد