يصادف يوم الرابع من شهر شوال اليوم الوطني التاسع والسبعين، ويصادف معه عيد الفطر المبارك، فصارت به فرحتان فرحة العيد السعيد وفرحة الوطن بكيانه العظيم، واليوم الوطني هو يوم الفخر والعزة والشموخ ورمز الخير والعطاء يوما لا يمكن للمواطن السعودي التغافل عنه أو نسيانه، الا وهو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، الذي يوافق الاول من الميزان من كل سنة، الذي أعلن فيه الملك المؤسس القائد الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله، نبراس الوحدة والتوحيد، فتوحدت به البلاد وقلوب العباد على حب آل سعود وولايتهم التي استمرت وسوف تبقى خالدة إلى يوم الدين إن شاء الله تعالى، وقامت على اثرها نهضة شاملة في أنحاء البلاد حاضرة وبادية شمالا وجنوبا شرقا وغربا، فنالت جميع المناطق بلا استثناء حظها من التنمية، فأنشأت المدارس والمعاهد والجامعات، ونالت المرأة نصيبها من التعليم بجميع المراحل،وكذلك أنشأت وزارة شاملة للتنمية من وزارة الصحة والتربية والتعليم ووزارة الطرق والمواصلات ووزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الحج والحرس الوطني ووزارة الزراعة ووزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ووزارة العدل ووزارة الشؤون الاسلامية وغيرها من الوزارات الكثيرة التي أدت دورها على اكمل وجه كل في تخصصه الذي أراده ولاة الأمر حتى تحقق للمملكة العربية السعودية نهضة يعجز الخيال عن تصورها فضلا على وقوعها خلال سنوات وجيزة من عمر الدول، فقامت الدولة بجهود ضخمة لتنمية الوطن والمواطن باذلة في ذلك الغالي والنفيس، ومحققة بذلك اعلى معدلات النمو العالمي في جميع القطاعات والمجالات، وكذلك لم يتغير من جراء ذلك الثوابت الشرعية فأول ما اهتم به ولاة الامر العناية بالدين والشرع والعقيدة الصحيحة وأهمية نشر الدين الصحيح الخالي من التطرف والغلو والتنطع والتشدد، ونبذ الارهاب وفكره المنحرف الذي ينشر الخراب والدمار واهلاك الحرث والنسل والافساد في الارض، وكانت الدولة السعودية وما زالت تقبض على كل من يحمل فكر الارهاب ويدعو اليه أو يموله او يساعد في نشره، وقد بذلت الدولة السعودية وولاتها وعلمائها جهدا جبارا لتوحيد صف العالم العربي والاسلامي والعالمي في مواجهة الارهاب، وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز حفظه الله:\"لا بد من خلق استراتيجية موحدة عالمية لمحاربة الارهاب لأن الارهاب كالسرطان الذي يمتد للعالم ككل لا بد من محاربة حتى لا يستفحل خطره الكبير\"، وكذلك اهتمت السعودية بمد يد العون لجميع أنحاء العالم بالخير بالاغاثة والمساعدات وانشأت لجان حكومية وصندوق التنمية السعودي تحت اشراف رسمي حتى لا يستغله الارهابيون لصرفه لمجالات اخرى، وهكذا نجد ان المملكة العربية السعودية كانت ومازالت رمز للعدالة والخير والعطاء وضياء للعالم ككل، وفي الختام أسأل الله عز وجل ان يحفظ بلادنا وأمنها واستقرارها وكما أتقدم بالتهنئة القلبية الخالصة بعيد الفطر المبارك واليوم الوطني في فرحتين ممزوجتين بالحب والولاء لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وجميع الأسرة المالكة أدام الله عزهم ورد كل من يريدهم بشر فنحن فداء لهم بأرواحنا ودمائنا، وأدام الله عز بلادنا شامخة أبداً.
من يوسف بن عبدالعزيز الطريفي/ المعهد العلمي في حائل