ولد في أم درمان وتخرج في كلية غردون بالخرطوم عام 1914م عمل معلماً، ثم رُقّي ناظراً (مديراً) وهو في الثلاثين من عمره، كما تقلد وظائف إشرافية وإدارية في وزارة المعارف، حتى أصبح نائباً لمدير المعارف، وعمل معلماً بكلية غردون.
اختير عضوًا بمجلس السيادة عند استقلال السودان عام 1956م.
كان خطيباً مفوها مقتدراً على تصريف المعاني وسبك العبارات، وكان يخطب باللغتين: العربية والإنجليزية.
حفظ عيون الشعر العربي والإنجليزي.
كانت له صلات طيبة بأدباء مصر، وقد جارى نونية علي الجارم في قصيدة له. كما كان وطنياً غيوراً مصادماً للإنجليز.
ألف النشيد الوطني السوداني الذي تقول كلماته:
نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داعي الفداء لن نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا
فليعش سوداننا علماً بين الأمم
يا بني السودان هذا رمزكم
يحمل العبء ويحمي أرضكم.
وعندما تعرضت دمشق للعدوان الفرنسي عليها وعلى المجلس النيابي في التاسع والعشرين من أيار عام 1945م بكاها العرب بدموع غزيرة، ووصلت جراح دمشق إلى السودان، فهزت مشاعر شعبه، وكان في مقدمتهم الشاعر السوداني أحمد محمد صالح الذي بكى دمشق بقصيدة (دمشق مهد الحرية):
صبراً دمشقُ فكل ُّطَرْف باكٍ
لما اسـتبيح مع الظـلامِ حِـماكِ
جرح العروبةِ فيكِ جرح سائلٌ
بكـتِ العــروبةُ كلُّـها لبُــكاك
القصيدة تقع في ثمانية وثلاثين بيتاً، وتصف أبياتها مشاعر الأسى التي لفت جميع الدول العربية لما أصاب دمشق.
الإنتاج الشعري:
صدر له ديوان «مع الأحرار»: طبعة أولى: الهيئة القومية للثقافة والإعلام. الخرطوم، طبعة ثانية: شركة دار البلد، الخرطوم 1998م.