الأرشيف التقنية

الباصات الهجينة صديقة للبيئة ولكن

فيينا – ا ف ب
في المؤتمر حول النقل العام والذي عقد في فيينا كان نجمه الباص بالمحرك الهجين الذي لا يزال امامه شوط طويل قبل ان تصبح كلفته مقبولة ليصنع على نطاق واسع على الرغم من انه مقتصد للوقود وصديق للبيئة. ويعتبر المصنعون ان الباصات بمحركات هجينة، التي تعمل على الكهرباء والديزل، سيكون باص المستقبل لا محال اذ يستهلك الوقود بنسبة تقل 20 الى 30 % عن الحافلات العادية كما ان انبعاثات ثاني اكسيد الكربون اقل بالنسب نفسها تقريبا بفضل تقنية تولد الطاقة لدى استعمال الكوابح. وفي حديث مع وكالة فرانس برس، قال بر مارتن يوهانسون، الناطق باسم شركة فولفو السويدية \"لن يكون هناك من داع في المستقبل لاستخدام باص يعمل على الديزل وحده\". وهذه الشركة هي ثاني اكبر شركة لبيع هذه الباصات بعدما باعت 10 الاف حافلة منها السنة الماضية. وقال يوهانسون على هامش المؤتمر العالمي للجمعية الدولية للنقل العام (يو آي تي بي)، انه \"بالاضافة الى المنفعة البيئية الفورية، يتوقع تعويض نسبة 40% الاضافية في السعر في خلال خمس او سبع سنوات\". كانت شركتا سولاريس البولاندية وفانهول البلجيكية اول من اطلق الباص بمحرك هجين، وبدأت هذه الفكرة تلقى رواجا اكبر. فقد اعلنت كل من فولفو ودايملر الالمانية انهما ستباشران بتصنيع هذه الباصات على نطاق واسع في خلال سنة. علما ان الشركة الاخيرة هي الاولى في بيع هذه الباصات وسجلت مبيع 42 الف باص في العام 2008. اما شركة مان الالمانية فستبدأ تصنيع هذه الباصات في العام 2011. بيد ان الطلب على هذه الباصات لا يزال قليلا في اوروبا. حتى الان وحدها شركة فانهول بدأت التصنيع على نطاق واسع بعدما طلبت شركة \"في في ام\" البلجيكية للنقل العام 79 باصا. وقال الناطق باسم شركة سولاريس، ماتيوش فيغاشيفسكي، ان هذه الاخيرة تأمل ان تحذو حذو فانهول \"مع عقود بيع 20 الى 30 باصا\". وكانت الشركة البولندية قد باعت النموذج الاول في العام 2006. وقد باعت الان سبعة باصات اضافية في باريس وستراسبورغ، في فرنسا. ودخلت كبرى شركات صناعة السيارات اللعبة متأخرة ولم تحظ بالحصة الاكبر من المبيعات، فقد باعت فولفو ستة باصات بطابقين تعمل بمحرك هجين في لندن فيما باعت شركة سكانيا السويدية ستة باصات اخرى في ستوكهولم. ويقول الخبراء انه، في خضم الازمة الاقتصادية، تتردد شركات النقل العام في الاستثمار بكثافة في سلعة كلفتها باهظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *