الأرشيف محليات

الأمير فيصل بن عبدالله يؤكد على الاستقرار والثبات في المنهج السعودي

الرياض – واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هي مناسبة سعيدة وعزيزة على الجميع حيث يعيش الكل صور السرور والابتهاج بهذه الذكرى وهي فرحة للكل رجالاً ونساءً شيباً وشباناً والجميع ينعم بحياة اقتصادية ونهضة شاملة في مختلف الميادين .
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ التي تحل اليوم الجمعة السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة وفيما يلي نصها :
تظلّلُنا الذكرى الرابعة للبيعة؛ صمام الأمان على مستوى القمة وعنصر الاستقرار والثبات في سبيل النهوض والتقدم بالأمة ؛ إنه شعار مرحلة حكم خادم الحرمين الشريفين، وقد حُق لنا أن نفخر نحن أبناء المملكة بما نعيشه من تطور فكرى وحضاري في عهد الملك الإنسان ـ بكل أبعاد دلالة اللفظ والمعنى ـ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز \" حفظه الله \" حيث متعه الله ببعد النظر والشفافية الصادقة التي تتواكب وعجلة تطور البلاد وإدارة شؤون العباد معتمدا على كتاب الله وسنة رسوله لاستمرار تحقيق العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.
وقد تواصلت الخطوات التي واكبت مسيرة الإصلاحات التي يقودها المليك المحبوب عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ـ حفظه الله ـ وذلك لتعزيز الثبات والاستقرار ودفع عجلة التنمية الشاملة نحو مستقبل زاهر ـ بمشيئة الله ـ يحقق طموحات المواطن، ويحفظ للدولة القوة وللشعب السعودي العزة والاطمئنان كما يحفظ للمملكة مكانتها بين دول العالم ويكفل تقدمها المستمر بإذن الله ؛ فخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ صاحب رؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة وفق خطط مدروسة. كما يعجز القلم عن حصر إنجازاته ـ حفظه الله ـ سواء ما يتعلق منها في الداخل أو ما اتصل بالسياسة الخارجية أو الاقتصاد العالمي أو إشاعة ثقافة الحوار ناهيك عن كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومدّ يد العون والدعم لهم وفقًا لما هو مستقر في أسس العلاقات الدولية والقانون الدولي.
إن منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي يسرهم أن يرفعوا آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بهذه المناسبة الغالية؛ إنها المناسبة العزيزة على الجميع، حيث يعيش الكل صور السرور والابتهاج بهذه الذكرى، فهي فرحة للكلّ رجالاً ونساءً، شيبًا وشبانا، حيث ينعم الجميع بحياة اقتصادية ونهضة شاملة في مختلف الميادين، فقد توفرت أرقى أساليب العيش الكريم والحياة السعيدة، إذ تحققت نهضة شاملة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية؛ بل وجميع الخدمات التي توفرت للجميع.، فهنيئًا لبلادنا ومواطنيها بحكومة وضعت نصب أعينها الاهتمام بالإنسان السعودي وتطوره ورفاهيته.
وارتقاءً في خدمات الهيئة الإسعافية نتيجة الدعم المستمر من لدنه ـ حفظه الله ـ يبلغ عدد مراكزها الإسعافية المنتشرة في جميع أنحاء الوطن (273) مركزًا إسعافيًّا، وتسعى حاليًّا إلى رفع هذا العدد إلى الضعف ـ بمشيئة الله ـ كما تسعى الهيئة هذه السنة إلى إدخال الإسعاف الطائر عمليًّا بتخصيص أربع طائرات (هيلوكبتر) على أن يرتفع عددها مستقبلاً إنْ شاء الله .
إن هيئة الهلال الأحمر السعودي تطبق حاليًّا مفاهيم جديدة في الخدمة الإسعافية، والمتمثلة في تشغيل وحدات الاستجابة المتقدمة والسريعة التي تعتبر الأولى في المنطقة .
إنَّ ما تحقق لهيئة الهلال الأحمر السعودي ـ كما تحقق لغيرها من قطاعات الدولة ـ الشيء الكثير إذْ حظيت بالشرف الكبير غير المسبوق بقبول خادم الحرمين الشريفين للرئاسة الفخرية للهيئة فهو ولا ريب شرف لجميع منسوبي الهيئة، كما توجنا قرار مجلس الوزراء المؤقر بتغيير مسمى الجمعية ليصبح (هيئة الهلال الأحمر السعودي) لتواصل ما تحظى به من مكانة مرموقة كما أن القيادة الرشيدة تكرمت بتزويد ميزانية الهيئة بالدعم السخيِّ لتواصل سعيها الدؤوب ولتأكيد مكانتها الداخلية والدولية التي تحرص دائماً عليها .
الهيئة شهدت في الآونة الأخيرة نقلة متميزة حيث قامت بإدخال أنظمة الاتصال الفضائية المتطورة في غرف العمليات لتحديد مواقع سيارات الإسعاف والمبلِّغين لنقل المعلومة ما بين عمليات الهلال الأحمر والفرق الإسعافية وأقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية والخاصة.
إن هيئة الهلال الأحمر السعودي ليست معنيَّة فقط بالإسعاف، بل إنَّها منظومة تمتدُّ لآفاق دولية حيث أنها تمارس عملها محليًّا ودوليًّا، والأساس الذي يسمح لانطلاق هيئتنا والجمعيات الأخرى المماثلة ما هو معروف باتفاقيات جنيف التي اعترفت بالدور القيادي والرئيسي في مجال تقديم العون والمساعدة للمنكوبين، كما أنّنا الجهة الرسمية ـ من الناحية الإنسانية ـ المعنية بالأسرى والمساجين، ودعم التواصل الأسري بينهم، وتسعى الهيئة إلى نشر مبادئها، وأهمها القانون الدولي الإنساني.
وهاهي الذكرى الرابعة ـ لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة ـ تمُّر علينا،ونحن نفخر بتلاحم شعبنا وقيادته في نسيج واحد، مادته الأساسية الولاء والوفاء، متطلعين إلى أعوام عديدة نقف فيها خلف مليكنا الذي حباه الله بحنكة فريدة ومحبة متميزة، فهنيئًا لأمتنا بهذا القائد، وهنيئًا لشعبنا بهذا الوالد، ونسأل المولى ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يُديم علينا عِزَّ خادم الحرمين الشريفين، وأن يديمه لوطنه وأمته، إنه سميع مجيب… آمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *