القاهرة – البلاد
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تنازله عن نصف ثروته ونصف راتبه لصالح مصر، ووضع الخطوط العريضة لموضوع شائك وهو الحد الأقصى للأجور، إذ أقرّ أنه 42 ألف جنيه فقط، وهو كلام له مدلول كبير سياسيًا واقتصاديًا، ورسالة قوية للحكومة من الرئيس، وبعدها بدأ الإعلام في الحديث عن رجال الأعمال ودورهم بعد تبرع الرئيس، حيث تبرع رجل الأعمال محمد أبو العنيين بـ250 مليون جنيه لإنشاء مدارس صناعية، فيما أعلن مالك مجموعة” cbc” المهندس محمد الأمين عن التبرع بنصف ممتلكاته وشركاته لصالح مصر، وتبرّعت معُمّرة تبلغ من العمر 105 سنوات بكامل معاشها، الذي يبلغ 340 جنيهًا فقط، ورصدت “مصر اليوم” قائمة أشهر المتبرعين من رجال الإعمال والإعلام والمسؤولين والمواطنين في السطور التالية.
وجاءت البداية مع المسؤولين، إذ تبرع كل أعضاء مجلس الوزراء بنصف رواتبهم الشهرية، فيما تبرع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بجزء من ثروته لم يعلن عنه، فيما تبرع محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد بهاء القصاص بنصف راتبه لصالح صندوق دعم المحافظة، وكذلك محافظ الوادي الجديد اللواء محمود العشماوي بجزء كبير من راتبه لم يعلن عنه، ثم محافظ البحيرة اللواء مصطفى هدهود بنصف راتبه لمدة 6 أشهر, ثم توالت التبرعات من باقي المحافظين ما بين نصف شهر من الراتب وبين مبلغ من المال أصر بعضهم على عدم الإعلان عنه.
وبعدها جاء دور رجال المال والأعمال، إذ تبرع رئيس حزب “الوفد” بنصف دخله الشهري مدى الحياة، وفي حين تبرع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بخمسة ملايين جنيه، فيما أعلن مالك مجموعة” cbc” المهندس محمد الأمين عن التبرع بنصف ممتلكاته وشركاته لصالح مصر، وتبرع الإعلامي عمرو أديب بنصف راتبه الشهري، بينما تبرع الإعلامي أحمد موسى بخمسين ألف جنيه مصري، وأعلنت أكثر من مؤسسة صحافية تبرع العاملين فيها بنصف شهر لدعم مصر، منها “الوطن، والمصري اليوم، والأهرام، والأخبار والجمهورية”، وبعض العاملين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وعلى صعيد الرياضيين كانت البداية مع لاعب الأهلي والزمالك ومنتخب مصر مدير المنتخب أحمد حسن بنصف راتبه الذي يتاقضاه من اتحاد الكرة, وتبرع بعض أعضاء اتحاد الكرة بنصف رواتبهم.
ومن جانب أبناء الشعب المصري في الخارج، أعلنت الجبهة المصرية للعاملين في الخارج إطلاق حملة شعبية تُوجَّه إلى العاملين في أوربا والدول العربية من أجل المساهمة في بناء مصر.
وكان المواطن المصري صاحب الدور البارز في التبرع رغم ضعف الإمكانات المالية له، إذ تبرع مواطن يُدعى أنور محمد صلاح بمنزل مساحة 170 مترًا وكذلك بشقة ملك نجله الذي تُوفِّي قبل يومين من زفافه.
وقد أشاد الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تنازله عن نصف راتبه وممتلكاته لصالح مصر، لافتا إلى أن “هذا التصرف الوطني لا يصدر إلا من رجل محب لمصر يبحث عن أي وسيلة لدعم اقتصاد بلده وإخراجه من أزمته”.
وقال حجازي إن “تنازل السيسي عن نصف ثروته وراتبه لصالح البلاد بمثابة دعوة لكل أغنياء مصر أن يحتذوا به ويفعلوا مثله لدعم الاقتصاد الذي يعاني أزمة كبيرة”.
وتوقع أن تكون هناك استجابة واسعة لدعوة السيسي غير المعلنة.
ومن جانبه، قال الدكتور علي لطفي، رئيس وزراء مصر الأسبق و الخبير الاقتصادي، إن “القرار الذي اتخذه الرئيس المصري بالتنازل عن نصف راتبه وثروته لصالح الاقتصاد المصري قرار مهم وجريء جدا ومحمود و”يشكر عليه” – بحسب قوله.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الجيش المصري قرر التبرع بمليار جنيه (141 مليون دولار) لصندوق دعا لإنشائه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم اقتصاد أكبر الدول العربية . وقالت الوكالة إن القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي صدق على “وضع مبلغ مليار جنيه من أرصدة شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية (بالقوات المسلحة) تحت تصرف صندوق تحيا مصر”.