عهود الرجل السعودي قبل الزواج
مع ارتفاع نسب الطلاق والعنف الأسري في مجتمعنا قد نتساءل عن دورنا كأفراد في الحد من انتشار هذه الظواهر المؤلمة. وبدهيا فإن الدور الأكبر يقع على عاتق كل أم وأب في محيط أسرهم. فكما هو معروف النشأة التي نشأ عليها الأبناء غالبا تتكرر في أسرهم لاحقا كما يعززون القيم التي تربوا عليها في أبنائهم.
وباعتماد هذه النظرية وبالإضافة للجهد الذي سأبذله في تربية أبنائي على احترام المرأة والأسرة فإنه عندما يحين الوقت وقبل ان أخطب لأبنائي سأجلس معهم وسأقوم بتسليمهم ورقة عهود زواجهم التي كتبتها لهم لأتمم أمانتي في تربيتهم قبل ان تصبح زوجاتهم أمانة في أعناقهم. وان دعت الحاجة سأظل أذكرهم بها!
العهود التي أتمنى ان يقرأها على زوجته المستقبلية بنية صادقة منها:
سيكون منا المال ومنا العيال! فأنت شريكة حياتي وبالتالي شريكة في كل تفاصيلها وكل ما يتحقق في حياتنا من مال أو بنون هو نتاج شراكتنا.هذه الشراكة ليست كأية شراكة فليس فيها حقوق أو واجبات وانما لطبيعتها التي هي أرقى من أي من الشراكات الإنسانية فإنها قائمة على عطاء بلا حدود واحسان بلا رجاء أو استجداء.
كنت حرة قرارك حين قبلت بي زوجا ولذلك أعدك بأن تكوني حرة قرارك ما دمت لي زوجة.
سنتناقش في كل صغيرة وكبيرة تخص حياتنا حتى نضمن أن يكون تكوين أي قرار هو نتاج آرائنا مشتركة.
إن لم نتفق لا نمضي حتى نتفق.
ان تشاجرنا لا ننام حتى نرضى.
كل كبيرة بالنسبة لك ستكون كبيرة بالنسبة لي وسأعاملها بذات أهميتها عندك.
لا أريدك ان تكوني نسخة مني كي ترضيني فأنا أحببت فيك ما ينقصني، كما أنك غير مهيأة في تكوينك لتكوني نسخة لي ونتيجة لذلك أية محاولة ستنتج عنها نسخة مشوهة. كوني أنت باختلاف تكوينك كما أحببتك وسأظل أحبك.
ان شح عطاؤك، لن أتغافل عن ذلك ليس لأنه حقي ولكن ربما كان الشح يخفي عتبا في نفسك.
أتعهد بألا آتي شيئا لا ترضينه بعلمك أو بدونه.
سأضمن لك ولأطفالنا حياة كريمة في حياتي وحتى بعد مماتي فلن أسمح بأن يسحب البساط من تحت رجليك من بعدي.
أتعهد أن أعاملك برفق وأصونك وامسكك بمعروف أو أسرحك بإحسان.
في حال افترقنا – لا قدر الله – وكان بيننا أطفال، أتعهد بألا آتي بذكرك لهم إلا بكل خير.
وربما أضفت للقائمة تعهدا بألا يستبدل البيجاما بسروال وفنيلة.
التصنيف: