طهران – رويترز
ابدت مجموعة تضم نحو ١٢٠ دولة نامية \" قلقا بالغا \" ازاء مساعي المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الرئيس السوداني في اتهامات بجرائم حرب قائلة أن من شأن ذلك زعزعة الاستقرار في السودان بدرجة أكبر .
وقالت حركة عدم الانحياز التي تضم ١١٨ عضواً إضافة إلى المراقبين انها ستدعم أي خطوات في الأمم المتحدة وغيرها لحل هذا الوضع .
وتصاعدت التوترات في منطقة دارفور المضطربة في السودان بسبب خطوات من جانب المحكمة الجنائية الدولية لاستصدار أمر اعتقال للرئيس عمر حسن البشير في اتهامات بإبادة جماعية وجرائم حرب .
وقال وزراء حركة عدم الانحياز إن خطوة المحكمة ضد الرئيس السوداني \" قد تقوض بدرجة كبيرة الجهود الرامية إلى تسهيل حل الصراع الدائر في دارفور وتشجيع السلام الدائم والمصالحة الوطنية في السودان .\"
وأضاف البيان ان هذا العمل \" قد يؤدي إلى اضطرابات اكبر تكون لها تداعيات أوسع نطاقاً على البلاد والمنطقة .\"
وقال السودان يوم الثلاثاء انه يأمل في رفع التماس إلى محكمة العدل الدولية لطلب مشورتها بشأن ما إذا كانت سلطة المحكمة الجنائية الدولية تمتد إلى السودان وهو ليس طرفا فيها .
ويقول السودان انه بدعم من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والدول الإسلامية وحركة عدم الانحياز يمكنه الحصول على الأغلبية المطلوبة لطلب قرار المحكمة .
وقال وزراء حركة عدم الانحياز انهم قرروا \" دعم خطوات في الأمم المتحدة وغيرها تهدف إلى نزع فتيل هذا الوضع الجديد والخطير ومنع تكراره .\"
وتأسست حركة عدم الانحياز في عام ١٩٦١ لتضم العديد من الدول المستقلة حديثا في ذلك الوقت والتي ترغب في تجنب الانخراط في سياسات الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن .وتجاهد الحركة من اجل إيجاد مغزى لبقائها منذ انهيار الاتحاد
السوفيتي .