الأرشيف الثقافيـة

عبير يونس في تداعياتها الأخيرة

ضمن إصــدارات جائزة الشارقة للإبداع العربي صدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مجموعة قصصية بعنوان \" تداعيات أخيرة \" للزميلة الصحافية والفنانة التشكيلية عبير يونس .من بين قصص المجموعة قصة بعنوان الليلة الأخيرة لكاتب، ويوم تجريدي، وحالة مختلفة، وطقوس يومية، واشتعال، للأبيض تدرجات أخرى، وعودة ، وتداعيات أخيرة .
في الليلة الأخيرة لكاتب تقدم لنا عبير صورة بالغة التعبير بشأن الصراع الذي يحياه الكاتب ـ اي كاتب حقيقي ـ بين حرية أن يقول ما يشاء أو أن يعيش مقيدا لا يستطيع قول ما يريد، إن غياب الحرية عند كاتب عبير يونس إنما يعني الموت .في الشقة المقابلة نهضت فتاة مذعورة وهي تصرخ : ماما ماما ..هل سمعت صوت إطلاق الرصاص؟
إن صاحبنا لم يجد أمام شعوره بالقيود سوى أن يسحب السلاح من أحد الأدراج ليواصل تضييق المسافة بين سلاحه ورأسه الذي يحمل كل الأفكار ويختزن ملايين الكلمات حتى كانت النهاية .وفيقصتها التي عنونت بها المجموعة تحكي لنا القاصة عن الرجل المغرم بالنهايات الذي لم يشهد نهايته .
لقد تهيأ له أن ابتسامة ساخرة ستكون مرسومة على شفتيه حين تذكر أنه كان يتجاوز محتويات الروايات والقصص ليقرأ النهاية ثم يعاود السير مع الأحداث بهدوء مع شعوره بانتصار داخلي لأنه يعرف النهاية .هل يقدر الآن أن يشهد نهايته، لن تكون نهايته إن شهدها
وهو الذي كان يرسم نهاية كل قصة يسمعها ولكل تجربة يخوضها .
* الكتاب : تداعيات أخيرة
* تأليف : عبير يونس
* الناشر : دائرة الثقافة والاعلام الشارقة ٢٠٠٦
* الصفحات : ٥٤ صفحة من القطع المتوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *