الأرشيف دولية

اليوم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحزب الله

القدس المحتلة ــ وكالات
افاد مصدر حكومي ان الحكومة الاسرائيلية اعطت الثلاثاء الضوء الاخضر لعملية تبادل الاسرى مع حزب الله اللبناني .
ويفترض ان تقر الحكومة الاتفاق المبرم بوساطة المانيا بموجب تفويض من الامم المتحدة والذي يفترض ان ينفذ اليوم الاربعاء عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية .
وسيشكل ذلك ثامن اتفاق تبادل بين اسرائيل وحزب الله .ويعود اول اتفاق الى العام ١٩٩١ وسيسلم الاسرائيليون عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر حزب الله خمسة معتقلين لبنانيين في مقابل جنديين اسرائيليين هما ايهود غولدفاسير والداد ريغيف اللذين تفترض الحكومة الاسرائيلية انهما ليسا على قيد الحياة .
وكان خطف حزب الله لهذين الجنديين عند الحدود بين البلدين ادى الى اندلاع حرب صيف العام ٢٠٠٦ التي استمرت ٣٤ يوما .
وبعد الضوء الاخضر الحكومي يفترض ان يصدر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز عفوا عن المعتقلين اللبنانيين .
وتلقت المحكمة العليا الاسرائيلية من جهة اخرى شكوى من اقارب ضحايا عملية نفذها العام ١٩٧٩ احد المعتقلين الذين سيسلمون الى حزب الله في اطار الصفقة .
وبموجب الترتيبات المنصوص عليها في الاتفاق الذي ابرمه الوسيط الالماني الذي عينته الامم المتحدة غيرهارد كونراد سيسلم المعتقلون اللبنانيون اعتبارا من الاربعاء الى اللجنة الدولية
للصليب الاحمر عند نقطة رأس الناقورة الحدودية .
وسيسلم الجنديان الاسرائيليان او جثثهما الى الصليب الاحمر الدولي كذلك قبل ان تتحقق السلطات الاسرائيلية من هويتهما .
وستسلم اسرائيل كذلك جثث نحو ٢٠٠ من مقاتلي حزب الله وفلسطينيين بموجب هذا الاتفاق .
والاسرى الاربعة خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان الذين اسروا خلال حرب العام ٢٠٠٦ كانوا مسجونين في سجن عشموريت ونقلوا الى سجن هداريم ( شمال تل ابيب )
حيث عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار .
وكان حكم على سمير القنطار العضو في جبهة التحرير الفلسطينية في ١٩٨٠ بالسجن ٥٤٢
عاما بعد ادانته بتهمة قتل مدني اسرائيلي وابنته اضافة الى شرطي اسرائيلي في ١٩٧٩ في شمال اسرائيل .
وكان القنطار تمكن ليلة الثاني والعشرين من نيسان / ابريل ١٩٧٩ من الوصول الى الشاطىء في شمال اسرائيل على متن زورق مطاطي .وبعدما قتل شرطيا كان يمر في المكان دخل مع ثلاثة عناصر كانوا معه منزلا واحتجز اسرائيليا مع ابنته البالغة الرابعة من العمر .
وقاد القنطار الاثنين الى شاطىء قريب حيث قتل الرجل برصاصات عدة في الظهر والطفلة بضربة من عقب البندقية على رأسها .
وفي اطار صفقة التبادل درست لجنة تضم مسؤولين عن مختلف اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية فحوى تقرير لحزب الله عن مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان منذ العام ١٩٨٦ على ما افاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع وكالة فرانس برس .
واعتبر رئيس الوزراءالاسرائيلي ايهود اولمرت خلال لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في باريس على هامش قمة الاتحاد من اجل المتوسط ان \" التقرير حول رون اراد غير كاف بتاتا \" على ما
قال مصدر رسمي اسرائيلي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *