القاهرة – واس
أوضح مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ودعوته للمؤتمر العالمي للحوار الذي سيعقد في العاصمة الاسبانية مدريد برعايته حفظه الله تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تشجيع الحوار بين الحضارات والأديان السماوية بهدف تقريب وجهات النظر فيما بين الشعوب والدول مؤكدا أن المملكة تدعو إلى الحوار والسلام وتحث عليه انطلاقا من رسالتها السماوية التي تتشرف بحملها والدعوة لها والدفاع عنها .
واستعرض قطان في تصريح له الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية من أجل الحث على الحوار بين أتباع الأديان والحضارات مشيرا إلى أن قناعة المملكة بأهمية الحوار جعلها تتقدم مع دول المجموعة الاسلامية في الأمم المتحدة بمشروع قرار يتضمن الإعلان عن برنامج عالمي للحوار بين الحضارات والثقافات الانسانية المعاصرة بهدف إبراز سماحة الإسلام والعمل على نشر السلم الثقافي لإيجاد أرضية مشتركة للتعاون بين الشعوب على مستوى القيم المعنوية العليا التي تستند اليها تلك الحضارات .
وقال مندوب المملكة لدى الجامعة العربية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت مشروع القرار وبادرت العديد من الدول والشخصيات الدولية الى طرح مبادرات حول الحضارات ومن تلك المبادرات التي شاركت فيها المملكة ودعت اليها الانضمام الى مبادرة تحالف الحضارات التي دعا اليها رئيس الوزراء الأسباني أمام الدورة ٥٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة وحضورها افتتاح المنتدى الأول لتحالف الحضارات الذي عقد في مدريد في العام الماضي اضافة الى المشاركة في المؤتمر الثالث للحوار بين الشعوب والحضارات في منطقة الخليج والمنطقة الأوروبية المتوسطية وورش العمل الثقافية المصاحبة الذي عقد في مكتبة الاسكندرية العام الماضي والمشاركة كذلك في الاجتماع المفتوح العضوية للمنتدى
الثلاثي للتعاون بين الأديان من أجل السلام في نيويورك العام الماضي والمشاركة في منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للتعاون والحوار الذي عقد في اسطنبول العام الماضي .
وأضاف أن المملكة العربية السعودية وانطلاقا من مواقفها الثابتة المستندة على العقيدة الإسلامية ومفهومها الوسطي أنشأت فريقاً حكوميا يضم العديد من الشخصيات السعودية المتخصصة في مختلف المجالات المتعلقة بموضوعات حوار الحضارات والأديان والثقافات وأسهمت في الكثير من الملتقيات والندوات الحوارية وقامت بتنفيذ
العديد من البرامج والفعاليات دعما لمفهوم الحوار بين أتباع الحضارات والشعوب وإشاعة ثقافة وقيم الحوار والسلام
بين مختلف الحضارات والشعوب في العالم وهو الأمر الذي أكده خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في العديد من المناسبات والمحافل الدولية من خلال إدانته لفكرة صدام الحضارات ودعوته لأن تحل محلها فكرة التعايش السلمي وأن تكون المرحلة القادمة هي مرحلة حوار حقيقي بين الدول والأمم .
ولفت مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية الانتباه الى جهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن ومن بينها نداء مكة المكرمة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية الصادر عن المؤتمر الإسلامي الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في العام الماضي اضافة الى عقد المهرجان الوطني للتراث والثقافة بشكل سنوي وما يصاحبه من ندوات ومحاضرات يشارك فيها المئات من كبار رجال السياسة والاجتماع والثقافة والاقتصاد وعلماء الدين
ورؤساء البرلمانات من مختلف أنحاء العالم والمشاركة بجناح المملكة في معارض إكسبو العالمية بوصفها من أهم وسائل حوار الحضارات وانشاء موقع على الإنترنت باسم حوار الحضارات وآخر بإسم ثقافة السلام من خلال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اضافة الى إنشاء هيئة وطنية غير حكومية تساعد في التعريف بحقوق الانسان والمساهمة في صناديق حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة والانضمام الى أربعة من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان .