الأرشيف الثقافيـة

قصة قصيرة جداً .. لون الظلام .. الماء والمطر

[COLOR=darkred][ALIGN=LEFT]عبدالله التعزي[/ALIGN][/COLOR]

الترقب و الأمل في الوصول إلى بازان الماء كان هو كل ما يحلم به.
فيداه ممدوتان، واناؤه الجاف معلق عليهما. كل شيء مهيأ لان يهطل
المطر، فقد امتد الجفاف إلى كل الأنحاء وأصبحت الجدران متشققة
والرواشين تكاد أن تتكسر من الجفاف.
عندما أتى دوره وبدأ الماء ينهمر من الصنبور إلى الوعاء أبرقت
السماء وبعد أن امتلأ إناؤه وخرج من الزحام بدأ المطر بالهطول..
استمر الهطول لساعة ثم توقف المطر فجأة.
عندما دخل بيته بعد أن ابتل تماما عاد المطر في الانهمار لسبعة أيام متواصلة. كان مسترخياً في منزله ولا يود الخروج لسبعة أيام،
في اليوم الثامن شعر بحاجته إلى الماء فقد جف الإناء.
خرج من منزله ممسكاً بالإناء متجهاً إلى البازان وقد تجاهل تماماً
أن المطر قد توقف وان الأرض تجف بسرعة حتى وصل إلى البازان وهو جاف تماماً.. ماداً يديه.. وإناؤه معلق عليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *