•• كانت الاختبارات ولازالت مثار جدل واسع منذ سنوات كثيرة، بل لعل ذلك كان منذ بدء انطلاقة التعليم في بلادنا.. اتساقاً مع اهمية هذا العنصر الحيوي من عناصر التربية والتعليم، باعتباره تقويماً وفحصاً لكل ما قدمه عام دراسي كامل من جهد لمجموعة من المستهدفين (طلاباً أو طالبات).
•• وقد مر نظام الاختبارات في بلادنا بعدة تجارب ومحاولات تطويرية، كان آخرها (التقويم المستمر) المطبق منذ حوالى 13 عاماً حتى الآن بالتعليم الابتدائي، لكن من دون ان تقول جهة محايدة رأيها في هذه التجربة تحديداً، وسط تعاكس الآراء بين الوزارة وإدارات تعليمها التي تؤكد على نجاحه، فيما كثير من أولياء الأمور يرون العكس، وأن التقويم المستمر كان كارثة.
•• وفي الجملة فانه حتى النظام المعمول به حالياً في تقويم طلاب المتوسطة والثانوي (والذي بدأت فعالياته اليوم) لا يعد تقويماً مثالياً ولا نموذجياً يمكن أن يقيس قدرات الطلاب ومهاراتهم واتجاهاتهم في منهج درسوه لعام كامل.. إضافة إلى أن ثمة من يتهكم قائلاً: (هل يعقل أن اربط نتيجة طالب في عام كامل باختبار ساعة ونصف يجلسها الطلاب في قاعة الاختبار؟).
•• أنا اسأل مضيفاً لما تقدم: ماذا لو تأخر طالب لسبب ما عن قاعة الاختبار اليوم أو غداً، ثم حضر بعد حوالى ساعة أو ساعتين.. هل يمكن حرمانه من الاختبار، وبالتالي رسوبه في هذه المادة، والجواب: نعم.. طبقاً لما هو معمول به عندنا حالياً وربما في عدة بلاد حولنا..
•• لماذا لا نحاول تطوير نظام الاختبارات، ليكون تقويماً يناسب العصر، بدلاً من نظام يتكرر أمام ملامحنا منذ عهد آبائنا وأجدادنا؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *