الأرشيف البوح

ترنيمة ….!

***
عنيــــــــــدة
شقيــــــــة
مدلـــــــــــلة
هــــــــــــــــــــــــي تلك الملكة التي تسكن قلبي
هــــــــــــــــــــــــــكذا كان يقول عنــــــــــــــــي
” فتافيت السكر ” هل أعجبك الشاي أم مازلت تكتفين بقطعة سكر
هذه الترنيمة التي كنت أستيقظ عليها كل صباح
الأماكن كلها مشتاقة لك
كان يستقبلني بها على عتبات الانتظار بعد عودتي من الجامعة
كان يغنيها في لحظات كنا نسرقها بين ملل المحاضرات الرتيب
آآآآآآآآآه ليته طال الملل ..
كنت ملكة تعتلي عرش قلبه
كان نبضه حاشيتي
هواء أتنفس الحياة به
آآآه ما أكبر ذاك القلب الذي كنت وعلى ثقة بأنني مازلت أسكنه
بين ذراعيه كانت مراحل حياتي .. مذ كنت نطفة يحملها في رحم قلبه
أول خطواتي كانت بين أوردة روحه ..
إن أخطأت كنت الطفلة البريئة التي مازالت خطوتها متعثرة
وإن بكيت كان اليد الحانية التي تمسح تلك الدمعة التي تجرأت وانسابت على خداي في وجوده
وإن تبسمت ملك الدنيا فرحة وابتهاجا ..
***
متعبة أنا .. جد متعبة
أبحث عنك في زوايا أضعتها
تمردت دمعاتي في غيابك
تألمت .. توجعت .. نزفت
و لا أحد سواك كان معي
شقاوتي .. جنوني لا أحد يستوعبه سواك
براءتي بعيدا عنك وئدت ..
فرحي انطفى بعد رحيلي عنك
أفتقدتك وكبريائي ما زال يمنعني عنك ..
ذاك الكبرياء الذي أحببته في فتافيت سكرك
طفلتك تاهت خارج مملكتك ..
توجعت حد التجمد .. حين اعتقدت أن غيرك سيأخذ مكانك
حاولت أن أجد لي وطن خارج حدودك
وما وجدت
فلا وطن خارج حدودك
ما من بشر يحس بي قبل أن تصله نبرتي سواك
لا فتافيت بعيدا عنك
السكر أصبح مرا طعمه
سقيمة هي حياة أنت لست عنوانها
اشتقت تفاصيلك
” إني خيرتك فاختاري ” هل سأغفو عليها مجددا ؛ فما زال الموت على صدرك هو اختياري
ها أنا عدت إليك مدللي ..
ها هي فتافيت إليك تعود
وها هو قلمي يبكي احتياجي لك
فهل ما زال قلبك مملكتي ؟؟
***
الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *