التشهير في ذمة الهيئة
كلمتان جوهريتان. إحداهما كلمةُ حقٍ أُريد بها حق، والأخرى كلمةُ حقٍ أريد بها باطل.
الأولى عزمُ رئيس (هيئة الأمر بالمعروف) التشهير بأسماء مُبْتزّي النساء ودعوتُه القضاةَ تغليظ عقوبة الحق العام عليهم.
والثانية تَحدي مُناوئيه أن التشهير لا يحق إلّا بحكمٍ قضائيٍ وأنه أراد بَذْر ذكرى طيبة في مجتمعٍ محافظٍ غاضبٍ قَلَّمَ فيه أظافر الهيئةِ أو إنتزعها.
بين الموقفيْن بَوْنٌ شاسع يزخر بالتفاصيل. لكن الواقع أن إستفحالَ الإبتزاز لا يُواجَه إلا بحزمِ السلطة، وأقلُّه تشهيرٌ تمثلُ فيه الهيئةُ سلطةَ ولي الأمر الذي إئتمنها، والله حسيبُها.
نقول للرئيس “إمضِ في قرارك يلتفَّ حولكَ المخلصون للأمانة، ولا يُعِقْكَ ناعقٌ هنا أو هناك..أنت أدرى بمراداتهم”.
ضجيجُ الباطلِ لا يُحيلُه حقاً أبداً.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: