ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• كم هو سعيد الانسان وهو يتابع ذلك الحرص بالاهتمام – بالآثار – بالمدينة المنورة مؤخراً والتي تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار اليوم للمدينة المنورة بحضور مائة باحث ومسؤول من خبراء التراث العمراني أقول كم الانسان سعيد بهذا الاهتمام .. لكن في النفس – غصة – مرة مرارة الصبر وذلك ان يأتي هذا الاهتمام بعد ان تكاد المدينة المنورة التي نعرفها فقدت كل معالمها الأثرية من معمار ومن مواقع بعد ان أتت – عجلة – التغيير عليها فطمستها ولم تبق منها أثراً ملموساً أبداً.
ان المدينة المنورة والتي كانت \”مشبعة\” بالآثار التاريخية من مواقع أثرية لها تاريخها العميق وأي تاريخ انه تاريخ له صفة خاصة لا تتوفر في أي مكان في – الكون – لكونها مرتبطة بسيد البشر صلوات الله عليه هنا جلس وهنا ارشد صحابته وهناك زار ذلك الصحابي الخ. وبالأحداث التي حدثت بوجوده مثلا أين هو موقع – معركة الخندق؟ اين هي مواقع الآبار الأثرية كبئر الخاتم والبوصة .. وحاء وغيرها من الآثار.
اين هي تلك البيوت التي كانت علامات في الفن المعماري الأخاذ مثلا بيت آل الخريجي . بيت آل اسعد . بيت آل الصافي وغيرها من البيوتات التي كانت تحفة في البناء.. او تلك البيوتات في حارة الاغوات التي كان لها اكثر من 800 عام وغيرها كثير.
على أية حال ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي ابداً كما يقال.