[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]

إن للأخلاق في الإسلام قدراً عظيماً ومكانة سامية رفيعة.. بين ذلك رسول الله \”صلى الله عليه وسلم\” بقوله: \”إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق\”.. بل حظي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثناء رب العزة عليه إذ قال يخاطبه \”وإنك لعلى خلق عظيم\”.. فالأخلاق في الإسلام فرع من فروع الإيمان ومظهر له وهي سبب في اكتساب الثواب.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \”ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق\”.وللأخلاق مكانة عظيمة في الإسلام إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم \”إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً\”.
فمن عرف الله وعرف ما وعد به وعرف أن وعده حق لا بد أن يحسن خلقه ويصلح حاله وتصفو سيرته وسريرته، وعندما يذكر الخلق لا بد أن نتذكر أولئك الرجال الذين عرفوا وتميزوا بأخلاقهم الإسلامية السمحة، ومن هؤلاء الرجال المستشار الاجتماعي إحسان صالح طيب أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الذي قضى أكثر من 27 عاماً في مجال الخدمة الإجتماعية قبل أن يتقاعد من منصبه مديراً عاماً للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة حتى صار من أحد القيادات الإجتماعية التي جمعت بين النظرية الأكاديمية والمجال العملي منذ حصوله على الماجستير في الخدمة الاجتماعية فعشق العمل الإنساني ولم يتوقف عطاؤه في خدمة المجتمع، وها هو الآن يواصل هذا الجهد الوفير والعطاء الجزيل لكافة المجتمعات الإنسانية من خلال هيئة الاغاثة الإسلامية العالمية.
وعندما أبدأ مقالتي عن مكارم الأخلاق في الإسلام فقد قصدت أن يكون بينها وبين شخصية إحسان طيب رابط مهم وحقيقي لأن تكوين هذا الرجل الاجتماعي الإنساني ارتبط بحسن خلقه وحسن معاملته للناس.. لأنه عرف الله وعرف ما وعد به وأدرك أن من أفضل الأخلاق الواجب على المسلم التخلق بها هو معاملة الناس بالحسنى، فارتقى بأخلاقه وسخر طاقاته في عمل الخير والنفع والعطاء وتقديم العون والإحسان للناس بكل حب.
لقد عاصرت هذا الرجل عندما تزاملنا وعملنا سوياً في الشؤون الاجتماعية فقد عرفته عن قرب.. عرفت كرم أخلاقه وحرصه الشديد وحبه اللا محدود للعمل الاجتماعي والإنساني وخدمة الناس وعرفت حنكته ومهاراته وحسن تدبره للأمور خاصة عندما تولى منصب مدير عام الشؤون الاجتماعية وعضوية مجلس منطقة مكة المكرمة.. ولذلك أعتز به وأسعد دائماً بلقائه والاستماع إليه إنه بحق من الرجال الأوفياء المخلصين الذين أثروا الحياة الاجتماعية والإنسانية وقدم خدمات جليلة لأبناء وطنه.وبعد تقاعده من العمل الحكومي جاء اختياره ليتولى الأمانة العامة لهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية موفقاً لأنه أهل لها: لأنه يعد من الخبرات الكبيرة في هذا المجال، جمع بين المكانة العلمية والمتخصصة والخبرة الطويلة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، حيث كانت له إسهامات في الجمعيات الخيرية وتطويرها وتوسيع آفاقها كما أن له تاريخ حافل مع دور الأحداث وفي السجون ودور التوجيه والملاحظة ومكافحة التسول وفي مختلف الأنشطة الاجتماعية التي تعود على المجتمع بالخير فأطلقوا عليه \”عاشق العمل الخيري\” .. لقد أدى إحسان طيب عمله ولا يزال بحب وعشق وإيمان راسخ بالرسالة التي يؤديها متمنين له دوام التوفيق في عمله بالهيئة بما يعينه على تحقيق المزيد من أهدافها ورسالتها الإنسانية.
للتواصل/ 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *