[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

عندما يعانق الفرح أرواحنا يُسيرها كيفما يشاء لكن في الإتجاه الصحيح ,حتى لا نفقد متعة الفرحة و ذتها حتى لو عشناها في حينها وهمومنا أكثر من الهم على القلب.
لكن أن تنتهي لحظة الفرح بمأساة فتلك لعنة ومأساة حقيقية قد لا يدرك أبعادها وشدة حُرقتها إلا من فقد حبيباً أو كُتب عليه تجربة ذاك الشعور المأساوي حتى ولو كانت للمرة الأخيرة !
وفي عيد ميلاد وطني خرج أبناء هذا الوطن من أجل الإحتفال والإحتفاء بمرور أعوام عديدة على نعمة الأمن والأمان و السلامة التي أصبحت تفتقدها كثير من دول العالم حولنا لما فيها من فوضى ومشاكل زعزعت الأمن في أوطانهم وشتتهم وقسمتهم إلى طوائف وفرق ومجموعات مُتخاصمة وكأنهم أعداء وليسوا أبناء وطن واحد , فٌجعنا جميعاً بحادثة ليست الأولى وأجزم لن تكون الأخيرة مالم توضع حدود وإجراءات صارمة لمنسوبي الهيئة في مقتل شابين بعد مطاردة رجال الهيئة الموقرة لهم , ولم يمنعهم عن ذلك الفعل وطنيتهم ولا التصريحات السابقة التي أدلى بها الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بمنع ملاحقة الفارين من رجال الحسبة ومطاردتهم في الشوارع لأن هذا ليس اختصاصهم.
فانتهت فرحة العيد بمأساة على أم فقدت اثنين من أبنائها كل ذنبهما أنهما خرجا للإحتفال بعيد ميلاد وطنهما ,
فطاردهما رجال الحسبة ولم يتوقفوا إلا عندما لقيا حتفهما وأوصلوهما بكل إصرار وترصد للمرحلة الأخيرة في حياتهما
والتي لا حياة بعدها ولا نبض ولاعيد ميلاد شخصي أو وطني!
وكما جرى العُرف في جميع بلدان العالم أن مسؤولية حفظ الأمن هي من إختصاص الجهات الأمنية (الشرطة و المرور)
فالتنظيم المروري وعدم بث الفوضى من مسؤلياتهم وهم الموكلين والمكلفين والمحاسبين على ذلك.
أما محاسبة المتسببين في تلك الحادثة فهي واجب ولازم بالقصاص فالعين بالعين والسن بالسن ومن قتل يُقتل ولو بعد حين.
فتلك جريمة مع سبق الإصرار والترصد وليتهم كانوا يدركون عُمق الأية الكريمة :
( وقفوهم إنهم مسؤولون ) وإنهم لمسؤولون.

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *