انطلاقة مركز الأمير خالد الفيصل لتأهيل القادة الإداريين

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]

الإدارة فن وتعامل فهي تعني النشاطات المتعددة التي يستهدف منها خدمة المجتمع واشباع حاجات ومتطلبات أفراده ولاشك أن تأهيل القادة في طريقة وحرفة فنون القيادة الإدارية مطلب شرعي وقانوني فالقاعدة الفقهية في مجال الإدارة الإسلامية تنص على أن (الحكم والعمل به فرع عند تصوره) ففي التأهيل القيادي تشبع حاجات المجتمع عن طريق تنظيم أفراده وغرس آليات القيادة الصحيحة السليمة في الهرم الوظيفي وتوجيه وإرشاد السالكين لأصول الإدارة يؤدي ثمرة الوصول إلى اشباع حاجات المجتمع فهو عملية تنسيقية معرفية لتحقيق هدف معين بكفاءات وفعليات والعنصر البشري أهمها. فتأهيل وإعداد طلاب الجامعات من الشباب والشابات ليكونوا معدين إعداداً قائماً على أسس معرفية وتدريبات ميدانية بعد دراسات نظرية خطوة رائدة وسبق متميز في إدارة مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة وعلى وجه الخصوص منطقة مكة المكرمة بوابة الحرمين الشريفين والدافع لذلك هو همة أمير منطقتنا،وفقه الله،الحريص على بناء سلوك متجدد ومتطور في بناء الإنسان السعودي الذي يفتخر بالشريعة الإسلامية منهجاً وتطبيقاً في مجال الإدارة الإسلامية والذي ينعكس إيجاباً على خدمة دينه ووطنه في إطار من النظم الأخلاقية والسلوكية.وهذه التجربة الرائدة تسلك بالمتلقي علم الإدارة وفن المعرفة جديرة بالاهتمام والتشجيع من قبل أولياء أمور الطلاب والطالبات فقد هيأ لهم أميرنا الموفق هذه الانطلاقة لاكتساب المهارات والخبرات والمشاركة الجماعية ومتابعة المستجدات في علم وفن الإدارة الإسلامية مقارنة بالإدارة الحديثة وهي ومن خلال هذا المركز تفتح آفاقاً معرفية وتنير الطرق في التعاطي مع النوازل والمستجدات واتخاذ القرارات المناسبة والمنسجمة مع روح الشريعة ونفس الشارع ومتغيرات العصر وتمكن هذه الكوكبة المنيرة من بلوغ قمم التقدم والنجاح الذي ينعكس على تنمية الوطن وراحة المواطن،فجزى الله من سن هذه السنن الحميدة وبالله التوفيق.
أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *