[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

** إن الكلمة مسؤولية كبيرة وخطيرة جداً.. جداً انها مسؤولية في الأول والأخير أمام الله عندما يقف كاتبها أو قائلها في ذلك الموقف العظيم ليقرأ «كتابه»، وفيه تلك الكلمة التي كتبها في دنياه أو نطق بها في حياته، وهو يحاول ارضاء الآخرين الذين لا يملكون له دفاعاً في ذلك اليوم العظيم .
إن من يتصدى للرأي العام عليه أن يعرف أن كل ما يصدر منه من حرف هو في سجله قد كتب بكل ما خلفه من معاني ومقاصد.. لا تغيب عن «القيوم» أي اشارة أو «خائنة» أبداً.
ونسأل هل هؤلاء الذين يكتبون كل يوم هذا الكلام غير المسؤول هل هم واثقون بما يروون؟ وهل هم على بينة مما يذهبون اليه من تحليلات أو حتى قرارات..؟
أو أنهم يريدون أن يقولوا إنهم على علم بدقائق كل ما يحدث أمامهم حتى لو كانوا أبعد ما يكونون من معرفة خفايا هذا الذي يناقشونه؟
إن المراقب لما يقال ويكتب يصاب بحالة ارباك شديد فهو يعرف أن كل أو معظم ما يقرأه هو من باب التكهنات أو حتى الأماني التي يحملها في داخله، وهو بكل تأكيد ناسٍ أو هو متناسٍ للخطورة التي يجلبها لنفسه هناك عندما تنشر الصحف، ويكون وحيداً يريد انقاذ نفسه، ويقول ياليتني لم افعل ذلك أو أن أتفوه بهذا الفاحش من الكلام، ولكن هيهات حيث لا مندم.
إن الكلمة المسؤولة، وهي في ذات الوقت مسؤولية بما تحمله من حقائق او أكاذيب ويا أمان الخائفين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *