[COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR]

سوف أبدأ من الرئيس الذي جاء بالصندوق ويدعي الدين، فالصندوق تعني أنه جاء بالأغلبية وحُسن عمله سيزيده شعبية وفي النهاية الرئيس الذي يأتي بعد دكتاتور يتوقع المواطن أنه جاء ليسعد المصريين ويعوضهم ما ظنوا أن مبارك حرمهم منه، ولأنه يدعي التدين يفترض به كرئيس رفض القصر وسكن في منزله تقشفاً أن يطبق حكمة الكتاب المبين في الدفع بالحسنى والجنح للسلم والتضحية بالمنصب من أجل حقن أي دم أو فوضى وطنية.
عندما طلب منك قبول الاستفتاء نزولاً عند رغبة الغالبية الذين قلت لهم \”أنتم الشرعية\” وبعد أن شاهدوا الأداء وامتداد أيدي الأعداء لمصر والأقرباء فرفضت وهددت، عندما عُزلت هاجمت الجماعات المسلحة الوطن في سيناء وأكد ذراعك اليمين البلتاجي أنها تتحرك بأمركم، استغليتم الدين بتحوير محكم التنزيل من خلال رجل جعل أهل مصر وجيشها كفاراً وفجاراً وأنتم والإرهابيون فقط الأبرار، جمعتم الأطفال للعرض بالأكفان وأحضرتم النساء كدروع بشرية وسلحتم البقية وتكذبون أنها سلمية.
خططتم للحملة الإعلامية بعد جريمتكم الدموية لأن من يقتل الجنود يتوقع الرد عليه فيقتل من وضعوا في الواجهة من الضعفاء ويهرب القادة الذين أقسموا للناس أنهم لن يغادروا رابعة أحياء فغيروا أشكالهم وكفروا بالجماعة واستنكروا إرهابها بعد أن ورطوا البلد في قتلي من الأبناء.
وعندما كُشف المستور قلتم أنكم تعتبرون الوطن صنماً والجماعة ومخططها الدولي هو الهدف، شاهدنا كيف دعمكم الأقوياء (الكفار) في حين أنكم يفترض بكم الأعداء!! وبمشاهدتي للصرع الذي أصاب إخونجية الخليج وتركيا بسقوط مرسي ووضوح كذب الأخلاق التي كان يظهرها بعض المثقفين والمشاهير مما عكس خارطة طريقكم وتأكدنا أنكم الذراع التنفيذية لتطبيق الفوضى الخلاقة في أهليكم بعد أن يلوث المجتمع بأفكار الكراهية وتحدث الفوضى فيهرب من كنا نحسبه من الأنقياء ويسقط في التشرد والضياع الغالبية من الشعب الأبرياء.
لمصلحة من يقف المواطن الحر ضد قائده حتى بعدما شاهد إرهاب الإخوان وعرف مخططهم الإقليمي؟ هل هو مساندة للضعفاء وظلم الصندوق كما يحاول أن يقنع البلهاء؟ أم أنه من العملاء ويعيش بيننا ليغدر بنا كما خطط له الغرباء؟ هل تفاعلت بهذا الشكل في كل قضايا المسلمين أم أنك تعاند سبيل الرشاد حتى عندما يكون الأمر يتعلق بالأمن الوطني؟ هل المطلوب مني أن أغض الطرف عنك حتى لوكنت شقيقي وأنا أشاهد ما سوف يجعلني وأبنائي في الخيام عندما يفقد الأمن والأمان؟ عن ماذا تتناقشون ولمن تتصدون ومن أجل ماذا؟ وهل هذا وقت التلاحم أم التباعد؟؟
نعم يجب على الدولة الرشيدة محاربة الفساد بشكل أكثر جدية وشفافية مع تطوير الخدمات التي تتعلق بأمن المواطن الصحي والاجتماعي حتى لا يستغل المدسوسون بيننا هذه الأمور ويجعلوها مادة يسممون بها الأفكار ونحن في يدنا الخيار ونستطيع دحر مخططهم بالله ثم بوطنية لا تنهار.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الاعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *