[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

كنت أتابع بين لحظة وأخرى بعض مشاهد من المسلسلات \”التركية\” المليئة بها شاشات التلفزيون هذه الأيام، فكانت تأخذني بعض الملامح التي تعودت عليها عيوننا في منازلنا في المدينة المنورة أيام زمان، وبالذات في أثاث المنزل، وترتيب ذلك الأثاث فهذه – المساند – والتي عليها قطعة من القماش سواء كان أبيض أو بأي لون كان بما يعرف \”بالشرشفه\” أو ذلك الطعام عندما تقوم سيدة المنزل \”بتقوير\” حبات الباذنجان أو الكوسة أو تلك التي تعارف على تسميتها \”بالطبلية\”، وهي عبارة عن \”طاولة\” دائرية قصيرة الأرجل تحيط بها الأسرة في تناول طعامها أو هي تنحني على \”مكنة الخياطة\”، وهي تخيط بعض الملابس.
إنها صورة طبق الأصل لما كانت عليه أسرنا ومنازلنا قبل أن تختفي هذه المظاهر بعد أن تغير اسلوب حياتنا رأساً على عقب كما يقال.. فعلمت أن ذلك كان نتيجة ثقافة مستقاة أو متبادلة بيننا وبينهم.
تذكرت كل هذا وأنا أشاهد من خلال زجاج الطائرة هذه المدينة التركية \”اسطنبول\” التي جلبت لي تداعي الذكريات ابتداءً من بعض المسميات التي كنا نطلقها على \”الكركول\” وهو مركز الشرطة أو الخالدية، وهي الإدارة العامة للشرطة أو الاستصيون، وهي محطة القطار، وغير ذلك من المفردات التركية.إنها الثقافة المتبادلة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *