[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• نذكر جميعاً عند احتلال العراق، ومع تلك الهمجية القاسية عليه أن أول ما تم الاتجاه إليه تخريباً وسلباً ونهباً من أولئك العابثين هو السطو على تاريخ العراق، ذلك التاريخ القديم والباهي بكل سطوره الزاهية فامتددت تلك الأيدي الآثمة إلى المتاحف الأثرية والتاريخية سطواً ونهباً وتدميراً، وكأنها تريد طمس ذلك التاريخ الموغل في القدم.
تذكرت هذا وأنا أتابع ذلك الخبر القادم من مصر هذه الأيام حيث امتدت الأيدي الآثمة إلى المتحف المصري للسطو عليه وتدميره إن لم يكن نهبه.
ونسأل لماذا هذا الاتجاه؟ هل هو لاخفاء التاريخ أو حرمان الأجيال من الوقوف على شواهد ذلك التاريخ، وتلك الحضارة التي تعكسها تلك الموجودات داخل المتحف، وهل يقومون بتلك الأعمال، وهم واعون لأهمية التاريخ؟
وبالتالي يقومون بتدميره وتغييبه من الذاكرة الجمعية.
أم أنهم يقومون بذلك من باب التخريب من أجل التخريب فقط؟
فان كانت الحالة الأولى فذلك هو الفساد الأخلاقي والجهل المطبق بالتاريخ أما إذا كانت الحالة الثانية فهذه هي الطامة الكبرى.
يظل السؤال:
لماذا الذهاب إلى المتاحف عند كل فوضى؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *