[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

ذات يوم دخل علينا في صالة التحرير ثلاثة إخوة من بلد عربي شقيق اثنان منهما مخرجان \”صحفيان\” وواحد في التنفيذ الصحفي: وكان رئيس تحريرنا في ذلك الوقت رجلاً \”جاداً\” في عمله لا يعرف الكسل الى نفسه طريقا او حتى التكاسل من أي واحد يعمل معه كان شديد المراس ولكنه كان كريماً لمن يخلص في عمله . المهم بعد ثلاثة ايام من وصول اولئك الاخوة الذين أتى بهم أحد الزملاء الذي ذهب الى ذلك البلد العربي للتعاقد معهم أقول بعد ثلاثة ايام اكتشف أحد الزملاء بالصدفة بان أحدهم ليس له علاقة بالصحافة او حتى بالصحفيين بل انه لم يدخل يوماً في صحيفة كل الذي يعرفه انه حصل او حُصّل على شهادة مخرج صحفي وان عمله الاساسي \”جزاراً\” وليس صاحب معرفة بامساك \”القلم\” ليرسم صفحة كمعرفته بامساك الساطور: كان ذلك قبل ثلاثين عاما بالتمام عندها ذهب بعضنا الى الزميل الذي أتى بهم وسألوه كيف تعاقدت معه قال لقد رأيت شهاداته ومصدقة فصدقته تذكرت هذه \”الحكاية\” وأنا أتابع هذا الذي متداول هذه الايام عن الشهادات المضروبة فقصة الحصول على شهادات \”مزيفة\” امر ليس بالجديد فهو قديم قدم هذه الشهادات التي لم تكن في سالف العصر تعطي أية أهمية لصاحبها فالاهمية في علم \”الانسان\” لا في الاوراق التي يحملها مهما كانت هذه الاوراق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *